الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«عدم إعطاء فرصة لتعطيل الانتخابات».. أسباب تجمع القيادات الليبية في القاهرة

الرئيس السيسي وخليفة
الرئيس السيسي وخليفة حفتر وعقيلة صالح في القاهرة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، كلا من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.

 

وصرح بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.

 

ورحب الرئيس السيسي، بالقادة الليبيين، مثمناً حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبى الشقيق وصون مصالحه الوطنية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.

 

كما أكد الرئيس مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجندتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

حرص القاهرة على توحيد المواقف الليبية

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استضافة القاهرة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الليبية لعدة أيام، هي زيارات هامة من حيث توقيت الزيارة، وقرب إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، وحرص القاهرة على توحيد المواقف الليبية، والانتقال إلى تنفيذ الاستحقاقات السياسية وعدم إفساح المجال أمام خيارات أخري سواء كان تأجيل الإنتخابات أو غيرها من الخيارات المرفوضه بالنسبة لمصر.

 

وتابع فهمي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن القاهرة تتحرك في تنفيذ خطواتها داخل ليبيا وترتيب الداخل الليبي بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما تركز مع على إعادة توحيد الجيش الليبي وإخراج العناصر الإرهابية والمرتزقة من الأراضي الليبية، والنقطة الثالثة والهامة هي محاولة تحقيق مصالحات رأسية وأفقية بين أطراف المعادلة الليبية بصورة كبيرة، وهذا ما نقلته القاهرة إلى المشير خليفة حفتر وإلى رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة.

الموقف المصري المسئول

وأضاف أن المواقف المصرية المسؤولة تؤكد على دور مصر المسؤول والقومي في تجميع الصف الليبي في هذا التوقيت، وعدم إفساح المجال أمام التدخلات الأجنبية، وعدم إعطاء فرصة لتعطيل إجراء مسار الإنتخابات.

 

ولفت أن التحرك المصري في تجاه المصالحة الليبية وتوحيد الصف وإتمام إجراء الإنتخابات في موعدها، مبني على المصداقية الكبيرة للقيادة السياسية المصرية وقدرة مصر على تجميع الأطراف المختلفة، بالرغم من وجود تباينات في الرؤى بين الأطراف الليبية.

 

واختتم: «القاهرة تحاول أن ترمم العلاقات بين القيادات الليبية الثلاثة، وأن تبني علاقات أكثر ثقة بينهم، وستكون له نتائج إيجابية في الفترة المقبلة، خاصة مع إمساك القاهرة بكل أوراق الضغط في الحرص على وحدة التراب الليبي في هذا التوقيت».