قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل الاستغفار والندم يكفيان للتوبة من الزنا؟.. علي جمعة يحدد 5 أمور

التوبة من الزنا
التوبة من الزنا
×

التوبة من الزنا .. جريمة الزنا من أكبر الكبائر التي نهى الله عنها ، لذا خصص الله عز وجل لها آيات في القرآن الكريم ، وحذر من الوقوع في هذه الكبيرة لان عواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة ، وقال العلماء عن عقابها في الدنيا مؤكدين محو البركة في الرزق تعثر في أمور الحياة ، الشعور بالاكتئاب وعدم الاستقرار .

وفي هذا السياق ارسل شاب سؤال الى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول فيه" وقعت في الزنا فهل الاستغفار والتوبة تكفي وبما تنصحني ؟

الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والمفتي السابق أكد أنالزنا حرام شرعًا ومن الكبائر، و القرآن الكريم حرم مقدماته كالخلوة واللمس والتقبيل والوعد مع الأجنبية، فقال الله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا» الآية 32 من سورة الإسراء .

وأضاف جمعة أن النهي عن مقدمات الزنا أشد من التحريم، و الزنا ليس له كفارة إلا الاستغفار، والتوبة والتى تتمثل شروطها في الإقلاع عن الذنب، والندم على ما سبق، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى، ضرورة نسيان الذنب.

هل التوبة من الزنا تكفي ؟

أكد مفتي الجمهورية السابق، إلى أن التوبة بعد ارتكاب الذنب الكبير تكفي ولا تحتاج إلى كفارة، لأن الله تعالى يفرح بتوبة عبده فرحا شديدا، فمهما ارتكبت من معاصي جدد حياتك مع الله بالتوبة والمغفرة والأهم عقد النية بعدم العودة إلى ذلك أبدا .

وضرب جمعة مثلا بقصة ماعز الأسلمي الأسوة الحسنة عندما ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف بارتكاب جريمة الزنا ، وطلب من النبي توقيع الحد عليه ، فقد روي أن رجلًا من الصحابة اسمه هزَّال هو الذي دفع ماعزًا إلى الاعتراف بجريمة الزنا، فلما أصرَّ ماعز على الاعتراف بالجريمة رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ماعزًا كان محصنًا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَدَعِ الأمر يمرُّ دون أن ينصح لهزَّال -والأمة من بعده- قائلًا:‏ «وَاللهِ! يَا ‏هَزَّالُ لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ».

و أوصى المفتي السابق من وقع في مثل هذه القاذورات والمعاصي فليحسن توبته بكثرة الصلاة والذكر والإكثار من الاستغفار والامتناع تماما عن المعاصي وإذا أراد أن يتصدق فهو خير لأن الصدقة تطفئ نار الخطيئة، ويكثر من الوضوء ونفع الناس ومساعدة المحتاجين ويكثر من ذكر الله.