"أنا رشدي سرحان أباظة من الساحل الشمالي الأفغاني، أشوفك في الآخرة بقى.. الميت عليه ميت مجانا.. حانوتي الليلة وكل ليلة"، لم يكن شابا متهورا عاش حياته مطبقًا لكل ما يحمله من معنى للمثل الشعبي الشهير "ماشي جانب الحيط"، ولكن القدر ألقى به أمام حبيبته المتهورة التي جعلت منه أخطر إرهابيمن مصطافي الساحل الشمالي من فيلم "جعلتني مجرما".

شاب بسيط مكافح يعمل في مجال تصميم الإعلانات يُدعى رشدي أباظة وقد جسد شخصيته الفنان أحمد حلمي، ولكن للأسف ظروف الحياة تقف عائق أمامه دائمًا، وذات يوم وقع فريسة لتهور وعدم مسئولية الفتاة المدللة ملك "غادة عادل" التي ضاربت بأموال أبيها بالبورصة ودائمًا ما تخسر وانتهت آخر مصائبها بفكها لوديعة مالية بأحد البنوك قبل ميعادها، فما كان أمام أبيها رجل الأعمال الناجح أدهم الشاذلي الذي قام بأداء دوره الفنان الراحل حسن حسني،سوى منع ابنته من أي نقود، فقامت ملك باستغلال رشدي لعمل مكيدة لإجبار أبيها على دفع مبلغ كبير من المال.

"العربية مفيهاش ولا نقطة بنزين.. أحط كام؟ حط عشرة لتر تمانين، التمانين بيخلي العربية تكركر.. تكركر ايه هو أنا راكب جوزة"، ذاك الثري البخيل الذي تهون عليه دنياه مقابل عدم فقدان قرش واحد من ثروته، لدرجة جعلته لا يريد تغيير سيارته العتيقة التي صنعت منذ ستينيات القرن الماضي، ونحن في عصر التطور والسرعة عصر الألفية الثانية.

سيارة عتيقة أنتجتها الشركة الإيطالية العريقة لصناعة السيارات فياتFIAT، التي أسسها الإيطالي أحد أهم صانعي السيارات في العالم جيوفاني أنييللي في العام 1899، وقام بتسميتها بـFIAT، نسبة إلى اختصار جملةFABBRICA ITALIANA AUTOMOBILI TORINO، لتواجد مقر هذه الشركة الرئيسي في بلدة تورينو الإيطالية.

واشتهرت الشركة الإيطالية فياتFIAT، بشكل مبهر في السوق عالمية للسيارات، خاصة في بلدان الشرق الأوسط، بعد طرحها للأيقونةFIAT 128، التي بدأت في انتاجها بداية من العام 1969، واشتهرت هذه السيارة بسبب اعتمادها على قوة الدفع الأمامية، في وقت كانت جميع إصدارات السيارات تعمل خلاله بقوة الدفع الخلفية، فقد اعتمد التصميم الأساسي لها على محرك مثبت بطول السيارة، واحتوائه على علبة تروس مثبتة في مقدمته لتحويل الحركة من طولية إلى حركة عرضية لتغذية العجلات.

كانت السيارةFIAT 128، استمدتقوتها من خيارين من المحركات، كلاهما يتكون من 4 أسطوانات، يأتي الأول منها بسعة 1116 سي سي، يستطيع أن يولد قوة قدرها 55 حصانًا، والثاني يأتي بسعة 1290 سي سي، ويتصل محركها بناقل حركة يدوي الأداء من 4 سرعات، وتنافس الأسطورةFIAT 128، حتى هذا الوقت في السوق المصرية للسيارات المستعملة بسعر يتراوح بين 21 ألف جنيه وحتى 38 ألف جنيه، ويتوقف سعرها هذا حسب الحالة العامة للسيارة.

شارك الفنان أحمد حلمي بطولة فيلم “جعلتني مجرمًا” عدد من كبار نجوم الفن يأتي من بينهم “حسن حسني، غادة عادل، ريهام عبد الغفور، محمود البزاوي، إدوارد، سليمان عيد، عبد الله مشرف، محمد شرف، حسين أبو حجاج، دنيا مسعود، يوسف عيد، محمد السعدني، ميسرة، فيفي السباعي”، ومن تأليف نادر صلاح الدين، وإخراج عمرو عرفة، وتم طرح فيلم “جعلتني مجرمًا” لأول مرة بدور العرض السينمائية في 26 يوليو من العام 2006.