عبد المعطى أحمد يكتب: الغردقة أصلها شجرة!

مدينة الغردقة عاصمة محافظة البحر الأحمر والتى باتت عاصمة صناعة السياحة فى مصر,وقبلة الباحثين عن متعة الطبيعة بدأت حكايتها بمجموعة من الأشجار التى نمت على شاطئها,ومن هذه الأشجار أشتق إسمها وظل إلى يومنا هذا,ولم يكن أحد يتخيل أن هذا الاسم سيصبح ذا صيت وشهرة عالمية فى كل دول العالم,ولم يكن أحد يضع فى حسبانه أن مجموعة الأشجار التى استوحت المدينة منها لقبها سوف تتفرع لتصبح عشرات المنشآت السياحية التى تضم آلاف الغرف الفندقية وآلافا من مشروعات الظهير السياحى. لقد ذكرالمؤرخ المرحوم كمال الدين حسين الشهير بهمام ابن مدينة القصير فى كتابه"دليل تاريخى عن البحر الأحمر"أن الإسم الأصلى للغردقة هو الغرقدة نسبة إلى أشجار الغرقد,وهى إحدى أشجار الشوك,ولها ثمر مدور كأنه خرز العقيق,حيث ذكر المعمرون بالمنطقة والبحارة أنه كان هناك موقع على شاطىء المنطقة ترسوفيه القوارب والمراكب الشراعية,وكانت توجد به مجموعة من أشجار الغرقد,فتم تحريفه ليصبح الغردقة كإسم لهذه المدينة,حتى الانجليزالذين جاءوا إلى المنطقة وحفروا بها أول بئر للبترول عام 1914التزموا بهذا الاسم.أما مدينة سفاجا فذكر هذا المؤرخ أن إسمها اشتق من كلمة سفا,والسفا هو التراب الذى يحمله الريح,حيث هبت عاصفة شديدة جلبت معها كميات كبيرة من الرمال والتراب فأصيب من كان موجودا من المواطنين بالهلع والفزع وتصايحوا قائلين:"السفا جه فتم" تحريف ذلك إلى كلمةسفاجا ليصبح إسما شائعا للمدينة.
• سبب تأييد غالبية الشعب التونسى للرئيس قيس سعيد رجل الدستور الذى لم نسمع عن معارك خاضها قديما هو أن الشعب التونسى عاش تجربة حكم الإخوان,وعرف أصلهم وفصلهم, تماما كما حدث معنا فى مصر,وأنهم تسرعوا فى اعتلاء السلطة,ولم نكن قد عرفنا منهم طوال ظهورهم من عام 1928 حتى عام 2011 سوى القتل والترويع,ثم زادوا على ذلك ضرب أهم ماتتميز به مصر طوال تاريخها وهو وحدتها,وفى تاريخنا خرجنا مرة فى مارس 1919,ومرةأخرى فى يونيو 2013,وفى المرتين دفاعا عن وحدتنا الوطنية.إن تجربتنا مع الإخوان, وكذلك تجربة الشعب التونسى هى الغلاية التى صهرت كراهيتنا لهم.
• 40%من سكان المنطقة العربية يعيشون تحت خط الفقر,و15%من الفقراء يعانون الفقر المدقع,كما تجاوزت نسبة البطالة16%,وهى أعلى كثيرا من المتوسط العالمى.ويزيد من حدة البطالة أن أغلب من يعانون منها هم الشباب.هذا ماكشف عنه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية ال108للمجلس الاقتصادى والاجتماعى التى عقدت يوم 2سبتمبر 2021 على المستوى الوزارى.
• هل يمكن أن نعيش لليوم الذى نرى فيه مواطنا عربيا يصبح محافظا فى دولة عربية أخرى غير التى يحمل جنسيتها؟!بالطبع هذا السؤال يحتاج إلى افتراضين:الأول:أن تكون مناصب المحافظين"ولانقول الوزراء" من المحيط إلى الخليج بالانتخاب,والثانى:أن تتحول جامعة الدول العربية إلى الاتحاد العربى الذى يتمكن فيه أى مواطن من حرية التنقل بين 22دولة,ويعمل فيها دون قيود,ويترشح لمناصبها على اعتبار أن العروبة هى جنسيته!والمؤسف أن دول أوروبا التى تسمى بالقارة العجوزلاتمتلك المقومات الموجودة بالأمة العربية كاللغة الواحدة والدين الواحد والتاريخ والمصير المشترك,ومع ذلك استطاعوا فى عام 1957 الإعلان عن قيام السوق المشتركة,وبعدها بسنوات توصلوا إلى "اليورو" العملة الموحدة التى اجتذبت19 دولة حتى الآن,ثم حرية الانتقال والعمل,وتناسوا كل الاختلافات والحروب التى ظلت لقرون.أما العرب الذين بدأوا جامعتهم العربية عام 1945فبعد 76عاماهذا هو حالهم البائس.!
• 47%نسبة تولى المرأة للمناصب القيادية بجامعة القاهرة من إجمالى القيادات داخل الجامعة وفى جميع القطاعات والمناصب حسبما أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة,واضاف أن نسبة المرأة فى تولى منصب العمادة على مستوى كليات ومعاهد الجامعة بلغت نحو 34,6%من عدد عمداء الجامعة,بالإضافة إلى 65% من وكلاء الكليات لشئون التعليم والطلاب,و44% من وكلاء الدراسات العليا,و48% من وكلاء خدمة المجتمع وتنمية البيئة.والحقيقة أن تولى المرأة لهذه المناصب القيادية بشكل لم يسبق حدوثه فى تاريخ الجامعة العريقة
• جاءلتميزهن, ودورهن الكبير فى الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية بالجامعة,وفى تنفيذ الاستراتيجيات التى وضعتها الجامعة فى مختلف المجالات خلال الفترة الماضية,والجامعة بدورها لم تدخر جهدا لمساندتهن من خلال التدريب والتأهيل المستمر,ودعم أى نشاط أو فاعلية يكون لها تأثير فى الارتقاء بمهارتهن. 
• أظن أن هناك فتوى لدار الافتاء أكدت فيها أنه لايجوز شرعا الاشغالات التى تقتطع من شوارع الناس ومرافقهم وأماكن تنقلاتهم ومايترفقون به,لأنها اعتداء على حق عامتهم ومجموعهم,ويستثنى من ذلك ماكان بترخيص من السلطة المختصة كالأسواق العامة التى يخصص لها بعض أيام الأسبوع,وكذلك سد الطريق لحاجة الناس إليه عند صلاة الجمعة بشرط أن يترك جزء منه للمارة, والضرورات تقدر بقدرها,والله تعالى طيب لايتقرب إليه بإيذاء عباده,والخير لايتوصل إليه بالشر.وأشارت دار الإفتاء إلى أن الطرق العامة هى المسالك والشوارع والدروب المخصصة لاستعمال عامة الناس ومرورهم فيها بحرية فى أى وقت والانتفاع بها من باب الحقوق العامة أو الحقوق المشتركة,وهو مايجعلنى أهمس فى أذن رؤساء الأحياء والمسئولين على منع إشغالات الطرق العامة النائمين فى العسل"حتروحوا من ربنا فين"؟ونحن نرى جميعا مدى الفوضى والانفلات السائد فى معظم, بل كل شارع فى مصر بداية من قلب العاصمة حتى أصغر شارع فى المناطق العشوائية,وأصبحت التعديات أسلوب حياة لأصحاب المحلات والورش والكافيهات والمقاهى جهارا نهارا على مرأى ومسمع من الجميع, والسادة المسؤولون غائبون بقصد أو بدون قصد للأسف الشديد,وتلك هى الكارثة التى تحتاج إلى وقفة ومواجهة عاجلة.