قال ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت بوادر على عودة مسلحي تنظيم القاعدة إلى أفغانستان؛ وذلك بعد أن تشتتوا في أنحاء متفرقة منذ الحرب الأمريكية على الإرهاب.
وأضاف كوهين "بدأنا نرى بالفعل بعض المؤشرات على احتمال انتقال تنظيم القاعدة إلى أفغانستان.. لكن الوقت مبكر وسنراقب ذلك عن كثب"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
واعترف المسؤول الأمريكي بأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تسبب في تراجع قدرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" على تتبع ما يحدث في الميدان، مشيرا إلى أن الوكالة تبحث اعتماد طرق للرصد والمراقبة عبر استراتيجية "ما وراء الأفق".
وبحسب الصحيفة، فإن التقدير الاستخباراتي الأمريكي الحالي، والذي قد يتم تعديله، يؤكد أن القاعدة ستستغرق ما بين عام وعامين لإعادة تشكيل القدرة على تهديد الولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الإدارة الأمريكية تضع طالبان تحت المراقبة، فيما يخص تعهدها بمكافحة الإرهاب والالتزام بقضايا حقوق الإنسان.
وأوضح خلال إدلائه بشهادته عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أمام مجلس الشيوخ، أن واشنطن تتوقع من طالبان التوقف عن تنفيذ أي عمليات انتقامية.
وقال بلينكن إن التقييمات الاستخباراتية تتم على أساس مستمر، لكنه اعتباراً من فبراير، كان تقييم السيناريو الأسوأ يتعلق بإمكانية سيطرة طالبان على البلاد في غضون عام من الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، معترفا بأن الوضع الأمني في البلاد قد تدهور بحلول يوليو.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، ضاعفت طاقمها 4 مرات لمعالجة التأشيرات الخاصة للمتعاونين الأفغان، وهي تراجع حاليا أوراق 24 ألف أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة.
ويحذر مسؤولون أمريكيون من عودة تنظيم القاعدة بقوة في أفغانستان، على الرغم من إصرار حركة طالبان على نفي عودة التنظيم إلى البلاد، وتأكيدها الالتزام باتفاق السلام المبرم مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي تعهدت خلاله بالامتناع عن تأمين ملاذ لتنظيمات إرهابية، بما في ذلك القاعدة.