الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: أفيقوا أمة الإسلام

صدى البلد

 نحن في زمن غابت فيه القيم الإنسانية النبيلة واشرفت مكارم الأخلاق على الإنهيار وغاب الإحسان في المعاملات بين الناس واصبحت الفظاظة وسوء المعاملات سمة من سمات العصر ..قطعت الأرحام إلا ما رحم ربي .وساءت المعاملات بين الأزواج حتى تفشى الطلاق وخرب الكثير من البيوت وتشرد الكثير من الابناء والاطفال الذين لا ذنب لهم سوى الآباء والأمهات . وحولوا أبناءهم إلى قنابل موقوته شديدة الخطورة على المجتمع  وفرائس سهلة للمجرمين.. وأتبعت الاهواء  والغرائز والشهوات . واصبح الكثير من الناس كلأنعام بل هم أضل سبيلا كما وصفهم الله تعالى في قرآنه ..وسيطر اللهو على عقول الكثيرين من الناس . وظهر التقليد الأعمى لصحيات اليهود والغرب تلك الصيحات الضالة المضلة المدفوعة بتيارات الأهواء والغرائز والشهوات والمغرضة  بقصد الإنفلات الأخلاقي ..وظهرت وسائل الإتصال الحديتة وهي من صنع الصهاينة الملاعين  وهي أخطر وسائل اللهو وهي سلاح ذو حدين  يحمل الجانب المفيد والجانب السئ  وهذا من مكرهم فهي بمثابة السم المدسوس في العسل  فمنها ما  يخاطب الغرائز والشهوات مما يعرضه من إباحات وشذوذ وفيديوهات جنسية مثيرة تخاطب الغرائز والشهوات في النفوس وخاصة نفوس النشأ والشباب  حتى يقضى على قيم وأخلاق ديننا الحنيف في نفوسهم  ويصنع نشأ وشباب ضائع عابد لشهواته وغرائزه. لا دين عنده ولا قيم ولا أخلاق هذا وكم أرشدنا الحق سبحانه وتعالى إلى السبيل إلى الحياة الكريمة الطيبة في الدنيا والآخرة. من ذلك قوله تعالى  ( ولو ان أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوافأخذناهم بما كانوا يكسبون ) .وأعتقد ان هذا ضمن المخطط الصهيوني الغربي لإضعاف الأمة وهلاكها وللأسف نقلد التقليد الأعمى   ..هذا وعلى أثر ذلك كله ..قد تخلف المجتمع الإسلامي عن الركب الإنساني الكريم بعدما كان في مقدمة الأمم في السلوك والحضارة والأخلاقيات . وأصبح أصحاب القيم والفضيلة في مؤخرة الركب غرباء بين افراد مجتمعهم  وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله إذ قال ..بدأ الإسلام غريبا وسوف يعود غريبا فطوبى للغرباء....وتفشى الظلم وإنتشر المجون والشذوذ والعري والخلاعة وعم الفساد ويصرخ اهل العلم والدين  في الناس بنداءات التذكير والنصح والموعظة  بالعودة إلى منهج الله تعالى وهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله.. ولا حياة لمن ينادوا .وكأنهم يؤذون كما يقال في مالطة . يؤذن المؤذنون في بيوت الله تعالى للصلاة  التي هي عماد الدين  والركن الركين والصلة والوصل والإتصال بالخالق عز وجل فلا يستجيب إلا القلة القليلة ..وعندما تذاع مباراة للكورة تجد الكل يجتمع ويشاهد  وتتعالى أصواتهم وصراخهم أثناء المشاهدة  وللأسف قد أصيب معظمهم بالتعصب الأعمي الذي لا يتفق مع مفهوم الرياضة الصحيح وهو الرياضة أخلاق وقد يؤدي هذا التعصب  إلى الخصومة والكراهية والمشاحنات والعراك ..يا سبحان الله المساجد خاوية وديور اللهو والنوادي  مزدحمة وعامرة..أين العقول .يا أصحاب العقول . أعتقد أن السبب الرئيسي من وراء ذلك كله هو إبتعادنا عن منهج ديننا الحنيف ونبذنا لكتاب الله تعالى الكريم وتركنا لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وهديه القويم ..نعم تركتنا منهج الله تعالى القويم وأتبعنا خطوات الشيطان ذلك العدو اللدود الحسود والذي حذرنا الله تعالى منه بعدما أظهر لنا عدواته وكيده من ذلك قوله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )..ويقول سبحانه وتعالى  ( الم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ..أي لا تطعوه ..إنه لكم عدو مبين ) ..هذا ولقد حذرنا الله تعالى من إتباع هوى النفس ونهانا عنه حيث يقول تعالى  ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) .هذا ومن يعرض عن طاعة الله تعالي وذكره يجعل الله تعالى معيشته كلها أكدار وبؤس وضيق وشقاء وهم وغم وكرب وحزن ..يقول تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) ..  وفي حق أهل الأيمان والصلاح يقول  جل جلاله  ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ).