الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل قيام الليل بآية الكرسي

قيام الليل
قيام الليل

لقيام الليل منزلة عظيمة في الإسلام فقد حض عليها القرآن الكريم ورغبت فيها السنة النبوية المطهرة، فكان لقول المولى عز وجل توجيهاً لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين خاطبه :﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ • قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا • نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴾ [المزمل: 1- 3]، ما يبين فضل تلك الأوقات التي تشهدها الملائكة، وورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالاً عن حكم أداء ركعتين في جوف الليل بتلاوة آية الكرسي وهل بها يتحقق قيام الليل؟

فضل قيام الليل بآية الكرسي

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قيام الليل اسم فضفاض يندرج تحته كل صلاة من بعد العشاء وحتى أذان الفجر، لافتاً إلى أن قراءة آية له جزء من الثواب، وكذلك أداء ركعتين له ثوابه.

وبين في إجابته على السائل، أن الله سبحانه وتعالى لا يشق على عباده وعلينا أن نفعل ما نستطيع وأحياناً تكون النية جالبة لثواب عظيم ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه من كان يقيم الليل فعجز في ليلة لمرض أو خلافه كتب له مثل ثواب إقامتها، فعنه أنه قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم".

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3176952902573711&id=100064488738150

معنى قيام الليل في سورة المزمل

وأجابت دار الإفتاء، أن الفرق بين معنى قيام الليل في سورة المزمل، ومعناه في نهاية نفس السورة: أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً أو كان له ولأمته.

أما قيام الليل في نهاية السورة فهو على سبيل التطوع تخفيفًا من الله عز وجل عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

كيفية صلاة قيام الليل

قيام الليل، "إن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قال (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلى ركعةً واحدةً، توتر له ما قد صلى)، فمن صلى العشاء وصلى بعدهم 4 ركعات ونام ثم استيقظ وصلى 4 ركعات فيجوز له ذلك وإن كان صلى 8 ركعات متواصلين يجوز أيضًا ولكن الأفضل أن يكونوا منفصلين".

صلاة قيام الليل بين أذاني الفجر

قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن في حال قام الشخص بالصلاة قبل أذان الفجر بعشر دقائق، فإنه يكون بذلك قد صلى قيام الليل.

وأوضح «الورداني» في إجابته عن سؤال: «هل الصلاة قبل أذان الفجر بعشر دقائق، تُعد من قيام ليل؟»، أن من صلى قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر بعشر دقائق يُعد من قيام الليل، وذلك لأن الليل ينتهي بخروج الفجر.

صلاة قيام الليل بنية قضاء الفوائت

كما ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز أداء صلاة قيام الليل بنية قضاء الفوائت من الصلاة ؟".

وأجاب عن السؤال، الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا "لا يجوز، ولكن عليك أن تصلي ما فاتك أولًا، بمعنى بدلًا من أداء السنة صلاة ما فاتك من ظهر في وقت الظهر أو المغرب في وقت المغرب والعشاء في وقت العشاء.. وكذلك بدلًا من قيام الليل خصص هذا الوقت لأداء صلاة فائتة كالعشاء مثلا".

وقت قيام الليل

يبدأ وقت قيام اللّيل بعدَ الانتهاء من أداء صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني، أما أفضل أوقاته فالثّلث الأخير من اللّيل وذلك لما يأتي:

1- قول النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-: (أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا)، يعني ذلك أنّه كان يُصلّي السُّدس الرّابع والسُّدس الخامس، وإذا قام ففي الثُّلُث الأخير لما في ذلك من فضلٍ عظيم؛ لأنّ الله تعالى يَنزل إلى السّماء الدّنيا في هذا الجزء من اللّيل.

٢- روى النَّسائي من حَديث أَبي ذرّ - رضي الله عنه - قوله: (سَألتُ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَيُّ اللَّيل خَير؟ قَال: خَير اللَّيلِ جَوفُه)، روى ابن المُلقن عن أَبِي مُسلِمٍ أنه قَالَ: (قلتُ لأبي ذَر: أَيُّ قيام اللَّيل أَفضَل؟ قَال: سَألتُ النّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما سَأَلتَنِي، فقَال: جَوْفُ اللَّيلِ الغَابِرُ أَو نِصفُ اللَّيل، وقَليلٌ فاعِلُهُ).