قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

"وقفوهم إنهم مسئولون"| من قتل ليلى رمضان عروسة حلوان "الدجال أم أسرتها"

عروس حلوان
عروس حلوان
×

شهدت منطقة حلوان، حادثة مأساوية راح ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 23 عاما تدعى ليلي رمضان، توفيت بعد عرسها بـ 55 يوما، نتيجة جهل أسرتها واعتقادهم بأنه قد مسّها جن أو مصابة بأعمال سحرية.

تعذيب الفتاة

فما كان من الأسرة إلا أن لجأت لأحد الدجالين في منطقة حلوان، والذي ظل يضرب الفتاة الشابة ويعذبها ظنا منه أنه يعالجها فكانت النتيجة مقتلها.

وفي هذا الصدد، قال استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية وتعديل السلوك، الدكتور محمد هاني، إن أسرة عروس حلوان، كانت سببا في قتل ابنتهم بطريقة غير مباشرة، لأنهم مقتنعون بالهلاوس والخرافات والدجل والشعوذة وإلى آخره.

وأوضح هاني خلال تصريحات لـ «صدى البلد»، أن السحر مذكور بالفعل في القرآن الكريم، ولكن علاجه ليس عن طريق النصب والابتزاز، كما حدث مع فتاة حلوان، ولكن علاجه الحقيقي بالقرآن الكريم والمصحف الشريف.

كان أفاد نفسه أولاً

وتابع: « أكثر شيء يؤكد على نصب الدجال أنه لو على علم بشيء لكان أفاد نفسه أولا، وغيّر مجرى حياته وأصبح مليونيرا ويمتلك أعلى المناصب، ولكن للأسف الشديد إن ضعف الثقافة وضعف العقول لبعض الأسر جعلهم يقتنعون اقتناعا تاما أن الفتاة يكون مسها جن لتدمير حياتها، ولكن في الحقيقة قد تكون حالة الفتاة النفسية غير مستقرة وحالتها بعيدة تماما عن ما تعتقده الأسرة من خرافات وشعوذة بسبب الجهل".

فريسة النصب

وأكد استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن فتاة حلوان وقعت فريسة لعملية نصب وابتزاز من قبل الدجال ومن قبلها أسرتها، وعلى النيابة أن تستدعيهم للتحقيق لأنهم شركاء في الجريمة غير العقلانية بالمرة، وما حدث مخالف للدين والعقيدة والقانون، و منافٍ للمنطق والعقل.

وأوضح أن هناك العديد من الأسر التى وقعت فريسة للأمور غير العقلانية تلك، وسلمت كثير من الأمهات بناتهن فريسة لهؤلاء الدجالين المحبين للمال والشهرة فقط، وبالتالي فعلى رجال الأمن والقضاء المصري التحرك لكل من يفتح لهم بيته لأغراض مدمرة للعقول والدين وهم متخذو أعمال الشعوذة هدفا لهم.

مفيش دين بيقول كده

وطالب هاني، بإصدار قانون يجرم الدجالين لأنهم منتشرون بصورة واسعة ويحصلون على ملايين من الجهلاء ، ووصل بهم الأمر لإعطاء بعض الناس أدوية نفسية دون علم الطبيب و يدمرون حياة الإنسان بالبطيء، فلا يوجد ديانة تنص على ذلك الجهل.

واختتم قائلا: "علي الناس التفكير بطريقة منطقية أكثر من هذا، لأن الدجال لا يستطيع حتى مساعدة نفسه، فالله عز وجل من يعلم بكل شيء ووحده من يعرف الغيب، والدجال عبارة عن خطر يهدد حياتك، فعلي الدولة أن تضع عقابا رادعا والقانون يطبق بالفعل، ووضع تفتيش للبيوت لمراقبة الوضع الذي يشبه ذلك".