قال الدكتور أيمن حسنى عش مدير معهد المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة، إن المعهد له ميزة نسبية فهو متخصص فى محاصيل إنتاج السكر يجمع جميع التخصصات التى تحتاجها المحاصيل القصب، والبنجر، موضحًا أنه المعهد الوحيد فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط للمحاصيل السكرية والمركز التانى على المستوى الأفريقى ويحتل المركز السابع على مستوى العالم كمتخصصين.
وأشار "عش" خلال حوار لـ "صدى البلد"، إلى أننا نزرع 340 ألف فدان قصب تنتشر من المنيا إلى أسوان يخدمهم 8 مصانع للسكر، وتم توريد 250 ألف فدان بإنتاج 8 ملايين طن قصب إلى المصانع لتصنيع 900 ألف طن سكر فى العام.
وأضاف أننا لدينا مشكلات كبيرة مع زراعة القصب وهو زراعته بالعود وبالتالى يتم إلقاء حوالى من 4 لـ 6 أطنان تقاوى لزراعة القصب، كما أنه زراعته فى الأرض يكون بمسافات غير متساوية مما يستهلك كميات كبيرة من التقاوى لذا بدأ الاتجاه نحو إنتاج شتلات قصب السكر لزيادة عدد النباتات مما ينعكس على الإنتاجية ويترتب عليه زيادة فى الإنتاج من 30 لـ 40% من زراعة القصب، وبالتالى يزيد دخل المزارع من زراعة القصب من نفس وحدة الأرض.
ونوه إلى أن دخل المزارع يزيد 14 ألف جنيها من زراعة فدان قصب بالشتلات ، معلقًا: "بدأنا نضع اللبنة الأساسية لمشروع شتلات قصب السكر "، مؤكدًا أننا نحتاج إلى 400 ألف شتلة وبالتالى تم الاتفاق مع هيئة تنمية الصعيد لعمل أول محطة شتل لقصب السكر ستقام بمحطة بحوث كوم امبو فى أسوان على مساحة 18 فدانا لإنتاج 15 مليون شتله فى السنه باستخدام احدث التقنيات باستخدام أحدث الماكينات واستخدام الرى الآلي، لإنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة، لتصبح نقله نوعية فى إنتاج وزراعة قصب السكر فى مصر.
وأكد "مدير معهد المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة " أنه يتم العمل حاليًا على إقامة محطة لإنتاج شتلات على مساحة 50 فدانا بمنطقة وادى الصعيد وستتتولى إنشاء تلك المحطات عامًا بعد عام.
وقال إننا لا بد من تحويل نظم الرى القديمة "الرى بالغمر" إلى الري الحديث وبالتالى لا بد على المزارع أن يتجه إلى زراعة القصب بالشتلات حتى يحدث تناغم، حيثُ أن الرى بالغمر كان يستخدم سماد بشكل أكبر.
وأضاف: "أهم المعوقات هو عدم إمكانية ضمان النتيجة النهائية لزراعة القصب من كمية التقاوى، كما أن قصب السكر محصول استوائى ومصر بعيدة تماما عن خط الاستواء وبالتالى التزهير تحت الظروف المصرية لإنتاج صنف عملية صعبة".