هبطت أول رحلة تجارية أجنبية في مطار كابول، اليوم الاثنين، قادمة من باكستان؛ وذلك منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية منتصف الشهر الماضي.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن أحد مراسليها كان على متن الطائرة القادمة من إسلام آباد قوله: "هناك نحو عشرة ركاب فقط على متن الطائرة، أفراد الطاقم هنا أكبر عدد من المسافرين".

وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية في نهاية الأسبوع إن الشركة حريصة على استئناف الخدمات التجارية العادية، لكن من السابق لأوانه تحديد عدد الرحلات بين العاصمتين.

أفغانستان.. وزير خارجية قطر يلتقي قيادات طالبان في كابول

أفغانستان علي بركان.. تداول صور لعنصر من طالبان ممسكا برأس جندي بعد ذبحه

وتعرض مطار كابول لأضرار بالغة خلال عملية إخلاء فوضوية لأكثر من 120 ألف شخص انتهت بانسحاب القوات الأمريكية في 30 أغسطس. وتسعى طالبان جاهدة لإعادة تشغيله مرة أخرى بمساعدة فنية من قطر ودول أخرى.

وقامت الخطوط الجوية القطرية بتشغيل عدة رحلات طيران مستأجرة من كابول الأسبوع الماضي، تقل معظمها من الأجانب والأفغان الذين فاتهم الإجلاء.

وقال ضباط إن الشرطة الأفغانية في مطار كابول عادت إلى العمل في نقاط التفتيش لأول مرة منذ استيلاء طالبان على السلطة.

واجتاحت طالبان العاصمة كابول، الشهر الماضي، وأطاحت بالحكومة، كما تخلت الشرطة عن مواقعها.

لكن ضابطين قالا إنهما عادا إلى العمل يوم السبت بعد تلقي اتصالات من قادة طالبان.

وفي سياق أخر، يعقد مؤتمر للمانحين لدعم أفغانستان تستضيفه الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، ويحتاج الأفغان إلى نحو 606 ملايين دولار بحلول ديسمبر المقبل وفقاً لحسابات الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر نحو 40 وزيراً، ومن المتوقع أيضاً أن يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى جنيف، في حين من المرجح أن ينضم آخرون للمؤتمر عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" على الإنترنت.

وكانت القوات الدولية قد انسحبت من أفغانستان بعد 20 عاماً من انتشارها هناك وغادرت جميعها تقريباً منذ استيلاء طالبان على السلطة .

وذكرت وكالات الأمم المتحدة أن الخدمات الأساسية في أفغانستان على وشك الانهيار، وتقول تلك الوكالات إن المساعدات الإنسانية ستحافظ على الخدمات الطبية وإمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي.

وسيوفر التمويل أيضاً تدابير لدعم النساء والأطفال، وإقامة مشاريع تعليمية.