قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أهالى الصياد بنجع حمادى: استغثنا بالمسئولين من رحلة معاناة يومية فكان ردهم ردم مدخل القرية بأكوام رمال

ممر ومدخل قرية الصياد بنجع حمادى
ممر ومدخل قرية الصياد بنجع حمادى
×

" مطالباتنا التى كنا نأمل أن تنصفنا وتخفف آلامنا ومتاعبنا، قابلها المسئولين بشكل عكسى وقرروا زيادة آلامنا ومتاعبنا اليومية خلال رحلة الانتقال من وإلى قريتنا " كلمات عبر بها أهالى قرية الصياد بنجع حمادى شمال قنا، عن استغاثاتهم ومطالبهم المشروعة التى حولها المسئولين إلى عقاب بدلاً من إيجاد الحلول المناسبة لها .

المشكلة تتمثل فى ممر غير شرعى طالب الأهالى بتحويله إلى مزلقان قانونى كما كان منذ عشرات السنوات ، إلا أن الأهالى فوجئوا بكميات من الرمال تغلق مدخل الممر غير الشرعى الذى كان بمثابة المتنفس الوحيد للدخول والخروج من القرية، ما زاد من متاعبهم.

رحلتهم اليومية التى كانت لا تتجاوز دقائق معدودة عبر الممر غير الشرعى بمدخل قريتهم الصياد ، و التى تحاصرها المخاطر، لم تعد متاحة الآن بمخاطرها بعدما تسببت الرمال مجهولة المصدر فى غلق الممر أمام عبور المواطنين أو حتى الخيول والحمير التى تحمل حشائش ومستلزمات يومية من الزراعات الواقعة على الجانب الآخر، ما يستلزم المرور على بعد 4 كيلومترات ذهاباً و إياباً .

قال محمد زكي الجميل " من أبناء القرية" الصياد قرية تقع بين قريتى الرحمانية شمالاً و الشعانية جنوباً ، وتعانى من نقص خدمات أساسية ، لكن أكثرها وأشدها خطورة أن القرية بلا مدخل رئيسي و لنا محطة قطار رسمية تقع في قلب قرية الصياد ، لكنها تسمى بمحطة الرحمانية ، و بجوار المحطة من الناحية القبلية على بعد5 متر فقط من رصيف المحطة، كما أن طريق المزلقان عمره تجاوز المائة عام، و كنا ما زلنا نعبره وهو ما زال لم يدرج في قائمه المزلقانات، وعبوره ضرورياً للوصول إلى مدينة نجع حمادى و لزراعتنا المقالع و الطارف.


و تابع الجميل ، وبعد أكثر من ثلاثون عاماً تغيرت الأحوال ، وزاد عدد السكان لـ ٣٠ ألف نسمة تقريباً و لدينا أكثر من ١٠ آلاف سيارةة ، ولا نستطيع المرور خروجاً ولا دخولاً من مدخلنا ، لعدم تهيئته كمزلقان رسمى ونمر بالإجبار من مزلقان الرحمانية إذا قدمنا من مدينة نجع حمادى، و نمر إجباراً من مزلقان الشعانية إذا قدمنا من قنا ، وعندما يتشاجر أحد أفراد القرى المجاورة مع فرد من قريتنا يقومون بقطع الطريق علينا ، فما لنا سوى الرجوع إما للطريق عند مخرج كوبري نجع حمادي كوبرى البحر مروراً بقرى النجاحية، القناوية، القصر، ثم الصياد ، و إما بالإجبار دخولنا مركز دشنا للعبارة لنصل لقرية الشاورية لنصل لبلدنا عبر القارب في البحر، و موقع نزولنا قرية القصر أيضاً وليس قريتنا.

واستطرد الجميل ، بأن الأزمة تتفاقم مع حلول موسم المدارس واضطرار التلاميذ إلى عبور الممر الحالى ذهاباً و إياباً فى رحلتهم اليومية إلى المدارس التى تقع فى الجانب الآخر من القرية، وهو ما قد يجعل الكثير منهم ضحايا للقطارات التى لا تعرف التوقف، فضلاً عن كبار السن الذين يعبرون يومياً بمواشيهم من و إلى القرية بعد العودة من زراعاتهم التى يقع معظمها على الجانب الآخر من القرية.

و قال أنور حمدى على" وكيل معهد أزهرى"، أزمة المزلقان معاناة عمرها حوالى 50 عاماً، فهو مدخلنا الرئيس لقرية الصياد ، ولا يوجد لنا مكان آخر ندخل أو نخرج منه إلى القرية، إلا من خلال هذا المدخل الذى يمثل المتنفس الوحيد لقريتنا أو من خلال القرى المجاورة شمالاً و جنوباً .

و أضاف على ، الصياد قرية عريقة قديمة تكاد تكون أقدم من مدينة نجع حمادى نفسها، يسكنها ما بين 30 إلى 50 ألف نسمة، و كل زراعاتنا و مصالحنا تقع فى الجانب الآخر و لا يوجد لنا مزلقان أو مدخل للقرية إلا المدخل المجاور لمحطة الرحمانية التى تقع بمدخل قريتنا، أو نضطر للعبور من القرى المجاورة وهو أمر يمثل معاناة كبيرة للأهالى، رغم أن المزلقان كان قائم و جاهز منذ أكثر من 50 عاماً ، وكل مطلبنا إعادة تشغيل المزلقان القائم حرصاً على أرواح الأهالى بدلاً من الدوران لأكثر من 3 كيلو للدخول إلى القرية.

و أوضح خليل اسماعيل "وكيل مدرسة ثانوي صناعي"، بأن القرية بأن المزلقان كان يعمل من عام 1948 ، وتم إغلاقه بسبب تدخلات من أعضاء مجلس شعب سابقين، وبدلاً من عمل مزلقان آخر تم إغلاق هذا المزلقان و أصبحت القرية من وقتها بلا مدخل ، و طوال هذا العمر مرور الأهالى لم يتوقف لحظة عند هذا المعبر لأنه المدخل الرئيس لقرية كاملة، فالسكن فى مكان و الزراعات و المصالح فى مكان آخر، السير والمرور هنا لا يتوقف.

و أشار محمد على " مدرس" إلى أن الأزمة تفاقمت بعد إغلاق المعبر بكميات من الرمال لمنع الدخول أو الخروج ، دون معرفة المسئول عن ذلك، وهو ما تسبب فى زيادة معاناتنا اليومية وسوف تتزايد مع بدء العام الدراسى الجديد أثناء عبور التلاميذ الصغار من الممر و أكوام الرمال التى تتصدر المدخل .