أثر فيروس كورونا بشكل كبير ، على صحة المواطنين النفسية ، مما يؤدي إلى زيادة في الإجهاد، ومع ذلك وجدت دراسة أمريكية حديثة أن لقاحات فيروس كورونا يمكن أن تفيد الصحة العقلية للفرد.

وأجريت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا ، ونشرت في مجلة PLOS لفحص التغيرات في الاضطرابات العقلية بعد جرعة اللقاح الأولى.

وحلل الباحثون نتائج 8003 بالغين ، تم مسحهم على فترات منتظمة بين 1 مارس 2020 و 31 مارس 2021.

وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بين ديسمبر 2020 ومارس 2021 أبلغوا عن "انخفاض مستوياتهم العقلية في الاستطلاعات التي أجريت بعد تلقي الجرعة الأولى".

وقال الباحثون إنه يجب تفسير النتائج هنا على أنها تأثيرات مباشرة قصيرة المدى للحصول على جرعة أولية من اللقاح، ومن المحتمل أن تكون المساهمة الإجمالية لامتصاص اللقاح في تحسين نتائج الصحة العقلية أكبر بكثير ، حيث إنها تؤثر ليس فقط على أولئك الذين تم تلقيحهم ولكن أيضًا على غير الملقحين .

وأضافت: "يمكن أن تنشأ التأثيرات التي نحددها من إحدى الآليات أو مجموعة منها. قد يصبح أولئك الذين تم تطعيمهم مؤخرًا أقل قلقًا بشأن الإصابة بالعدوى ، وقد يصبحون أكثر نشاطًا اجتماعيًا ، أو قد يغامرون بفرص عمل مختلفة. يجب أن يبحث البحث المستقبلي في الآليات التي حقق اللقاح من خلالها مثل هذه التأثيرات ".

وأخبر الدكتور إتش كيه ماهاجان ، أخصائي التخدير ، مركز إصابات العمود الفقري الهندي ، فاسانت كونج ، موقع Indianexpress.com ، "لقد أثر وباء Covid-19 على العديد من جوانب حياة الناس ، بما في ذلك وظائفهم وشؤونهم المالية وصحتهم ورفاههم الاجتماعي. كل هذه العوامل ساهمت في مشاكل الصحة العقلية ، ليس فقط في المرضى الذين عانوا من COVID-19 ، ولكن أيضًا في أقربائهم وأحبائهم ، والمجتمع ككل. يشمل الجانب العقلي لهذا المرض الفيروسي ، على سبيل المثال لا الحصر ، الضيق النفسي والقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية والأفكار الانتحارية ".

وتابع: "لقد ساهم إطلاق التطعيم الجماعي بشكل كبير في زيادة مناعة القطيع ، وتحسين الوعي ، وتقليل القلق بين الجماهير، كما زاد من احتمالات إعادة توظيف الأشخاص الذين فقدوا مصدر رزقهم بسبب هذا المرض الخطير المدمر. مع زيادة الوعي بأن السكان الذين تم تلقيحهم محصنون ضد عدوى كوفيد الشديدة ، يعود الناس تدريجياً إلى نمط حياتهم قبل كوفيد. ويضيف الطبيب أن هذا يساعد في التخفيف من مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.