قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الميراث في الإسلام مشروع بدقة عالية، مما دفع بعض العلماء للبحث في وجه الإعجاز في وضع نظام الميراث.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الخروج عن نظام الميراث هو بداية الظلم، منوها أنه ينبغي أولا على العباد، أن يعلموا علم اليقين أنهم لن يملكوا هذا الكون وإنما هم مستخلفون في الأرض للعمارة فيها.
وأشار إلى أن التركة لا تكون إلا بعد الوفاة، أما قبل الوفاة فالرجل حر في ماله وأملاكه يتصرف فيها كيفما يشاء، فحقيقة امتلاك الشئ هو كمال التصرف.
وأوضح، أن هذه حقيقة يجهلها كثير من الناس، حتى أن الأبناء بدأوا يعاملون الآباء وكأن هذه الأموال والأملاك ملكا لهم وهذا لا يصح، منوها أن هذا المال هو ملك للوالد فقط دون الأبناء.
وأشار إلى أن الوالد لو قرر التصرف في ماله بقصد حرمان الورثة من ميراثهم أو الإخلال بنظام الميراث، فتصرفه صحيح، وكلنه سيحاسب على نيته.