تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق سؤالا يقول صاحبه: "كيف يكفر الإنسان عن ذنوبه فى الدنيا كالكذب والغيبة النميمةوالخوض فى أعراض الناس كي أقابل الله نظيفا؟.
وأجاب علي جمعة عن السؤال قائلا: إن الكذب والغيبة والنميمة والسخرية يغفرها أن تستغفر لمن ارتكبت فى حقه هذا والدعاء له فى ظهر الغيب.
وأوضح على جمعة خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك مثالا لهذا قائلا كدعائك له بـ"اللهم اغفر له، اللهم عافه، اللهم ارزقه، اللهم سامحنى وهكذا".
وأكد علي جمعة أن التكفير عن الغيبة والنمية والكذب يكون بالاستغفار والدعوة للشخص اللى أنت ظلمته.
جزاء من يعرض الغيبة والنميمة بحق الأخرين
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن هناك شئ من المغريات وهو سماع من يتكلم على غيره ويشترك معه فى السب واللعن والكلام السيء مستحسنه ثم يتذكر ان الله تعالى امره أن يمر بذلك اللغو مر الكرام أى يحبس نفسه عن ذلك اللغو ولم يتركها مع هواها.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، فمن سمع كلام عن غيره ولغو ولم يخوض فى الحديث معهم ومر مر الكرام، يجازيه الله على صبره هذا بدخوله الجنة.
وأشار الى أن من استطاع أن يسيطر على نفسه ولم ينغمس فى الحديث عن الاخرين أول مرة سيستطيع ان يسيطر على نفسه فى المرة الثانية والثالثة وجزاءه الجنة بما صبر.
ما هو اللغو في الحديث وأنواعه وحكمه ؟
تحدث الدكتور علي جمعة،عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن اللغو في الحديث، منوها بأن اللغو هو الكلام الباطل الذي لا فائدة منه.
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن اللغو في الحديث هو الكلام الباطل الذي ليس فيه إنتاج ولا خير يقدم للناس، فهدفه فقط هو تضييع الوقت.
وأكد أن النبي الكريم ضبط مسألة اللغو في الحديث ، في حديثه الشريف حينما سأله سيدنا معاذ "وهل يؤاخذ الناس على ما يتكلمون، فقال النبي: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟"
واستشهد كذلك بحديث النبي "كل كلام ابن آدم عليه لا له ، إلا أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وذكر لله" وما عدا ذلك فهو لغو.