بحث كبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش خلال اجتماعاً افتراضياً تطورات الحملة العالمية ضد التنظيم.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن المبعوث الأمريكي الخاص بالوكالة إلى التحالف الدولي جون جودفري قدم عرضاً عن التقدم المحرز في العراق وسوريا ..مشيرا إلى تركيز التحالف على هزيمة الفروع العالمية لداعش بما في ذلك في أفغانستان وأفريقيا.
وبحسب البيان، شدد المبعوث الأمريكي الخاص على الحاجة إلى تكثيف جهود بناء القدرات المدنية لمكافحة الإرهاب في العراق، للمساعدة في ضمان الهزيمة المستدامة لداعش، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تنوي مواصلة دعمها لقوات الأمن العراقية، حتى لو كانت تكمل عملية انتقالها من دورها القتالي.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد جودفري أن جهود تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من "داعش" لا تزال مكوناً أساسياً للجهود المبذولة لمنع عودة التنظيم إلى هناك.
وأكد شركاء التحالف أهمية المساهمات المالية لتحقيق الاستقرار في مناطق العراق وسوريا المحررة من "داعش"، وتعهدوا بأكثر من 600 مليون دولار مقابل هدفهم لعام 2021 البالغ 670 مليون دولار.
كما سلط جودفري الضوء على التحدي الأمني المستمر الذي يشكله الآلاف من مقاتلي "داعش" المحتجزين وأفراد أسرهم في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، وحث على إعادتهم إلى أوطانهم للمساعدة في منع "داعش" من إعادة بناء القدرات في العراق وسوريا.
وناقش شركاء التحالف أيضاً التهديد المتزايد الذي تشكله أفرع "داعش" خارج العراق وسوريا، وسلطوا الضوء على الهجوم الإرهابي المروع الذي ارتكبه تنظيم "داعش" خراسان في 26 أغسطس في العاصمة الأفغانية كابول وحملته الإرهابية المستمرة.
وتوافق ممثلو المجموعة الصغيرة على تركيز عمل مجموعات التحالف في مجال الإعلام ومكافحة تمويل "داعش" والمقاتلين الإرهابيين الأجانب على محاربة تهديد "داعش" خراسان، اعتمادا على الخبرة والقدرات التي تم تطويرها في القتال ضد "داعش" في العراق وسوريا.
وأعاد شركاء التحالف التأكيد على دعمهم لاستمرار ضغوط مكافحة الإرهاب ضد "داعش" في العراق وسوريا لتعزيز المكاسب هناك. وأكدوا التزامهم بهزيمة "داعش" على الصعيد العالمي بما في ذلك في أفغانستان وأفريقيا.