أصدرت الخطوط الجوية العراقية أربعة تعليمات خاصة للسفر من المطارات العراقية إلى لبنان.
وبحسب وسائل إعلام قال بيان الخطوط الجوية العراقية: "نسترعي انتباه مسافرينا ووكلائنا بالتعليمات الجديدة المتعلقة بالمسافرين المغادرين من العراق (جميع المطارات) إلى لبنان".
والتعليمات الجديدة تضمنت إلغاء الحجز الفندقي مع ضرورة حمل المسافر فحص pcr في بيروت، وحجز فندقي، وتذاكر سفر ذهاباً وإياباً.
وكان الأمين العام لأصحاب المؤسسات السياحية في لبنان جان بيروتي قد أعلن الشهر الماضي أن القطاع السياحي أدخل ملياري دولار الى البلد منذ مايو حتى اول أغسطس، مشيراً الى أن لبنان تستقبل يومياً خمس طائرات قادمة من العراق.
وأضاف بيروتي، أن الحركة السياحية كانت "كبيرة"، مضيفاً أن "14 الف سائح ومغترب يوميا يزورون لبنان، 5 طائرات من العراق كل يوم".
وتشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، تسببت بفقدان الليرة أكثر من تسعين في المئة من قيمتها فيما بات 78 في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر و36 في المئة في فقر مدقع، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
في الرابع من أغسطس 2020، أودى انفجار مرفأ بيروت بحياة 214 شخصاً وأصيب فيه اكثر من 6500 شخص، ودمّر أحياء عدة في المدينة.
ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها.
إلا أنّ التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.
وعزته السلطات إلى انفجار 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ العام 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ.
واقتلع انفجار المرفأ أبوابا ونوافذ لا تحصى في بيروت وضواحيها. ولأيام عديدة، غطّت شوارع العاصمة أكوام من الزجاج المحطم المتساقط من المباني والمنازل والمتاجر.
وبعد عام، وعلى الرغم من إصلاحات وإعادة بناء بعض الأبنية، لا تزال أضرار كبيرة ناتجة عن الانفجار واضحة المعالم، وطال الدمار مبان أثرية وسكنية.