ظل اختفاء 120 طنا من النفايات الطبية من مستشفى الهادي شاكر في مدينة صفاقس التونسية منذ سنة لغزا محيرا رغم تعهد القضاء بالملف، بعد رفع الوكالة الوطنية لحماية المحيط شكوى في هذا الصدد.
وقالت إذاعة "موزاييك" التونسية إن اكتشاف مصالح الشرطة البيئية في الجهة مخزنين عشوائيين داخل حي سكني وسط المدينة في أكثر من 300 طن من النفايات الطبية الخطرة، أعاد تسليط الضوء على القضية وأثار عدة نقاط استفهام حول اختفاء كميات هامة من النفايات الطبية من ساحة مستشفى عمومي، وحول الأطراف الضالعة في هذه الجريمة البيئية.
وصرحت رئيسة لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية صفاقس راوية عميرة، بأن لوبي فساد بيئي يقف وراء هذا الملف بالنظر إلى حجم الأرباح التي يمكن الحصول عليها من خلال التصرف في هذه النفايات.
وأكدت أن رئيس الشركة المتصرفة في هذا النوع من النفايات في صفاقس لا يمكن أن يكون الطرف الوحيد في هذه القضية وأنه من المؤكد أن أطرافا أخرى ضالعة في هذا الملف الذي تعهد به القضاء.
وتم مساء الاثنين الماضي ضبط عشرات الأطنان من النفايات الطبية الخطيرة مخزنة بمستودعين عشوائيين بمنطقتي حي الحبيب وسيدي سالم وسط مدينة صفاقس على ذمة صاحب شركة للتصرف في النفايات.
وتم ضبط النفايات بعد مداهمة المخزنين من قبل الشرطة البلدية في صفاقس والشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية والقبض على صاحبهما.