قررت فورد أن توقف تصنيع سياراتها في الهند بعد 27 عامًا من التواجد البارز، خاصة وأنها كانت من أولى شركات السيارات متعددة الجنسيات التي دخلت السوق الهندي في عام 1994.

وفقًا لموقع "أوتو كار" المتخصص في السيارات، أعلنت أن تصنيع المركبات للبيع المحلي سيتوقف فورًا بينما سينتهي تصنيع التصدير في مصنع مدينة ساناند بحلول الربع الرابع من عام 2021، ومنشأة تشيناي لتصنيع السيارات والمحركات ستتوقف عن العمل بحلول الربع الثاني من عام 2022. ومن ضمن خطة العلامة التجارية أن تستمر في بيع سيارات الـCBU المستوردة وهي السيارات المصنوعة في دول أجنبية ويتم استيرادها كمركبات تعمل بكامل طاقتها، كما أن فورد أعلنت عن نيتها ضم موظفين جدد والتوسع بشكل كبير في فريق حل الأزمات الذي يضم حاليًا 11 ألف موظف في الهند وذلك لدعم فورد على مستوى العالم".

أوضح موقع "أوتو كار"، أن مجموعة متنوعة من الأسباب التي دفعت شركة فورد لاتخاذ قرارها الحاسم بالتوقف عن عمليات تصنيع المركبات في الهند سواءً في منشأة ساناند أو Maraimalai Nagar ، ولكن السبب الرئيسي الانخفاض المستدام في الإنتاج وعدم الحاجة لاستخدام المصانع بكامل طاقته، تبلغ القدرة الإنتاجية للمرفقين 4،00،000 وحدة سنويًا، بينما فورد تمكنت في الآونة الأخيرة من إنتاج 80 ألف سيارة فقط أي استخدمت 20% فقط من طاقة المصانع، مع تخصيص نصف تلك السيارات للتصدير.

قال "جيم فارلي"، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فورد موتورز، من خلال بيان رسمي أصدرته الشركة: "على الرغم من الاستثمار الكبير في الهند ، تراكمت لدى فورد أكثر من 2 مليار دولار من الخسائر التشغيلية على مدى السنوات العشر الماضية، وكان الطلب على السيارات الجديدة أضعف بكثير مما كان متوقعًا."

على الرغم من توقف تصنيع السيارات إلا أن فورد مازالت موجودة في الهند وستتوسع في فريق حلول الأعمال الذي سيدعم فورد على مستوى العالم، والذي بدوره سيركز على الهندسة و التكنولوجيا والعمليات التجارية. كما جاء في البيان الرسمي للشركة أيضًا أن الهند ستظل ثاني أكبر دولة في الأجور بالنسبة لفورد، بالإضافة إلى فريق حلول فورد للأعمال، ستواصل شركة فورد الهند تصنيع المحركات حتى الربع الثاني من عام 2022 للتصدير.

من المتوقع أن يتأثر حوالي 4 آلاف موظف بالتطورات الجديدة وستعمل الشركة مع الموظفين والنقابات وجميع أصحاب المصلحة للتخطيط للتوصل لتسوية عادلة ترضي جميع الأطراف.