تعرض حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، والتابع لجماعة الإخوان ، لهزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية المغربية، بينما حقق في المقابل التجمع الوطني للأحرار فوزا مقنعا في الانتخابات التي أجريت أمس الأربعاء.
وتعتبر خسارة جناح جماعة الإخوان في المغرب، مذلة لهم بصورة كبيرة، فقد حقق الحزب الذي ظل مسيطرا على السلطة طوال 10 سنوات، 12 مقعدا فقط من أصل 396 مقعا.
نتائج الانتخابات
وأعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي الفتيت، صباح اليوم الخميس عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار بحصوله على 97 مقعدا، كما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا، بينما حصل حزب الاستقلال على 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 12 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.
وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي قد تصدر نتائج الانتخابات في عامي 2011 و2016.
الشعب المغربي يطرد الإخوان
وفي هذا الصدد قال الدكتور أمين صوصي علوي، الباحث المغربي المتخصص في مجال الدعاية السياسية والتطبيقية، إن صناديق الإنتخابات أعطت كلمتها الفاصلة، واختار الجماهير المغربية طرد حزب العدالة والتنمية، بعدما أعطته مهلة طويلة ليحقق كل الشعارات وما كان يزعمه من مشاريع تنمية ولكن اتضح أن هدف تلك الشعارات هو إحراج الدولة المغربية فقط.
10 سنوات من الفشل
وأضاف علوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن جماعة الإخوان حاليا أصبحت تواجه كراهية الجماهير والشعب المغربي، وأن مشروعهم انتهي للا شئ، فلم تحقق أي شئ على المستوى الديني أو الدنيوي، موضحا أن تلك الإنتخابات أكدت على شئ كان منتظرا وهو نهاية خطورة جماعة الإخوان المسلمين، والذين تسللوا على الانتخابات وركبوا على ظهر ثورات الشعوب و زيفوا الحقائق من أجل الوصول للسلطة.
شعارات كاذبة
وأشار إلى أن تلك الجماعات كانت وبالا على المجتمعات، وتسببت في الفوضى في الدول التي انهارت وتفككت بسبب الحروب، وكذلك انكشفت الجماعة وشعاراتها أيضا عندما وصلت للسلطة، فبمجرد الحكم والسيطرة ظهرت انتهازيتها، وتنكرت من شعاراتها القديمة، وكشفت عمليا تنكرها من المواطنين بل وضيقت عليهم وسلبهم أبسط حقوقهم و مكتسباتهم، بما دفع الجميع للتصويت ضدهم وإسقاطهم في هذه الانتخابات.
وأكد أن جماعة الإخوان المتمثلة في حزب العدالة والتنمية لم يعد لهم مكان في المشهد السياسي في المغرب وتواجدهم الأن هامشي لا قيمة له، بعد فشل استمر 10 سنوات من الإخفاق السياسي واللهث وراء المصالح الشخصية.