- هزيمة تاريخية للإخوان في انتخابات البرلمان.. والعثماني يخسر مقعدا به
- قيادي بـ العدالة والتنمية يطالب باستقالة رئيس الحزب
- التجمع الوطني للأحرار: انتصارنا أربك الخصوم
نجح حزب التجمع الوطني للأحرار في المغرب، صباح اليوم الخميس، بالفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، ما أدى إلى سقوط حزب العدالة والتنمية الإخواني الحاكم، بعد فشله في تحقيق الأغلبية.
وتعرض رئيس الوزراء المغربي والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإخواني، سعد الدين العثماني في دائرة المحيط، لهزيمة قاسية بعد فشله في الحصول على مقعد، واحتلال الحزب المركز الخامس في الانتخابات البرلمانية بالمغرب.
وقالت "العربية" إن حزب "العدالة والتنمية" التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي تلقى هزيمة تاريخية في الانتخابات في مدينتي طنجة وسلا.
فيما حقق التجمع الوطني للأحرار فوزا مقنعا في الانتخابات التشريعية، التي أجريت أمس الأربعاء، أما خسارة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، جاءت بصورة ساحقة إذ لم يحقق الحزب، الذي هيمن على الحياة السياسية المغربية طوال العقد الماضي، سوى على 12 مقعدا، من أصل 396 مقعدا.
تصدر حزب ليبرالي
وأعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي الفتيت، صباح اليوم الخميس، عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي لنتائج الانتخابات التشريعية في المغرب بحصوله على 97 مقعدا.
كما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا، وحزب الاستقلال على 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 12 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.
وقال وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي تضمنت كذلك الانتخابات المحلية والجماعية، 50.35 %، مقابل 42 % في عام 2016.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية: "عملية الاقتراع جرت على العموم في ظروف عادية على صعيد كافة جهات المملكة.. باستثناء بعض الحالات المعزولة جدا، التي همت عددا محدودا من مكاتب التصويت".
وبلغت نسبة المشاركة في الأقاليم الصحراوية المغربية معدلات مرتفعة، حسب بيان لوزارة الداخلية، إذ بلغت في جهة الداخلة واد الذهب 58.30 %، وكلميم واد نون 63.76 %، وجهة العيون الساقية الحمراء 66.94 %.
وأضاف أن انتخابات الثامن من سبتمبر شهدت "مشاركة 8 ملايين و789 ألف و676 ناخب وناخبة، أي بزيادة 2 مليون و152 ألف و252 ناخب مقارنة مع الانتخابات التشريعية عام 2016".
ولفت إلى أن هذه "نسبة جد مهمة تعكس مدى الأهمية القصوى التي يوليها المواطن المغربي لهذه المحطة الانتخابية الهامة ولمختلف المؤسسات المنتخبة".
من جانبه، قال حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان، إن "انتصارنا بإرادة الناخبين أصاب الخصوم بالارتباك والذهول، ونتاج لتواصلنا الحقيقي مع الناخب المغربي".
مطالبات باستقالة رئيس الحزب
وردًا على الهزيمة، دعا عبدالإله بن كيران القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، أمين الحزب سعد الدين العثماني، إلى الاستقالة من منصبه بعد الفشل في الانتخابات التشريعية بالمغرب.
ونشر بن كيران بيانًا طالب فيه العثماني بتحمل مسؤولية الهزيمة وترك منصبه لنائبه، وقال في رسالة بخط يده بن كيران: "بصفتي عضوا في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وانطلاقا من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق لنفس الحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مني بها حزبنا في الانتخابات المتعلقة بمجلس النواب".
وأضاف: "أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام "العثماني" مسئوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب".
وتمكنت الفنانة المغربية فاطمة خير، من الفوز بمقعد برلماني باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد ترشحها وكيلة للائحة النسائية الجهوية بدائرة أنفا في الدار البيضاء.
وبذلك أصبحت فاطمة خير أول فنانة مغربية تدخل البرلمان، بعدما كان زميلها الممثل ياسين أحجام أول فنان مغربي يفوز بمقعد برلماني، بعد ترشحه عن حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية لعام 2011.