قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن السلطات الإسرائيلية ألغت زيارة الأسرى الفلسطينيين عن شهر سبتمبر الجاري، على خلفية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع الإثنين الماضي، والتوتر في السجون.
وقالت الناطقة باسم اللجنة، سهير زقوت لوكالة "إرم نيوز"، إن الجانب الإسرائيلي أبلغهم بوقف الزيارات المقررة لعائلات الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة الأسبوع المقبل، وهي في الثاني والثالث والرابع عشر من الشهر الجاري.
وأضافت زقوت، أن ذلك يعني إيقاف برنامج زيارة عائلات الأسرى للسجون الإسرائيلية حتى نهاية الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة لجنة الأمن الداخلي، عضو الكنيست ميراف بن آري، إنها قررت تشكيل لجنة فرعية سرية للتحقيق في حادثة هروب الأسرى الفلسطينيين الستة.
وأضافت المسؤولة الإسرائيلية، وفق هيئة البث الإسرائيلية ”كان“، أن ”الغرض منها أولا وقبل كل شيء الإشراف على مصلحة السجون“.
ونقلت القناة الإسرائيلية، عن مصلحة السجون قولها، إن الأسرى الفلسطينيين الذين تم تفريقهم إلى سجون منطقتي الوسط والجنوب بعد حادثة الهروب من سجن جلبوع، لن يتم إعادتهم إلى سجون المنطقة الشمالية، كما صدر قرار بتعزيز الحراسات في السجون وتكثيف عمليات التفتيش.
يذكر أن وحدات القمع الإسرائيلية شنت عمليات اقتحام واسعة في عدد من السجون، أبرزها ”النقب، وريمون، وعوفر، وجلبوع“.
وحسب تقارير فلسطينية وإسرائيلية، فإن الأسرى ردوا على عملية الاقتحام بإحراق 7 غرف في سجن النقب بشكل كلي و4 بشكل جزئي، فيما اندلعت مواجهات في سجون أخرى.
يشار إلى أن إدارة السجون أقدمت على فرض جملة من العقوبات بحق الأسرى، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصة في سجن جلبوع، وإغلاق جميع أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من ”الكانتينا“.
وكانت الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، أعلنت أمس الأربعاء، النفير العام والتمرد على كل قوانين إدارة السجون، في حال استمرار الإجراءات العقابية المتخذة بحقهم على إثر هروب الأسرى الستة.
والإثنين الماضي، تمكن ستة أسرى فلسطينيين من الهرب من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة بعد حفرهم نفقا تحت الأرض، في حين لا تزال إسرائيل تجري عمليات بحث مكثفة عنهم.