EN
أعلنت دولة السلفادور تقبل عملة "بيتكوين" الرقمية عملة رسمية في البلاد، لتصبح أول دولة ذات سيادة في العالم، تتبنى عملة بيتكوين كعملة قانونية، إلى جانب الدولار الأمريكي.
وقال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، أن هذه الخطوة لن تتسبب في ارتفاع سعر العملة، لكونها دولة صغيرة ذات اقتصاد ضعيف، تحاول استقبال الأشياء التي تلاقي رفضا من باقي الدول فتبدأ تقنينها وتنظمها داخل الدولة .
وأشار أحمد معطي في تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن، سلفادور دولة صغيرة جدا، يبلغ الناتج المحلي لها 27 مليار دولار، في حين أن القيمة السوقية للبيتكوين 600 مليار دولار، ويبلغ عدد سكانها 6 مليون نسمة.
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إنه عندما تقر دولة التعاون في العملات المشفرة لتكون ضمن قائمة تعاملاتها المالية فهذا يعني رغبة الدولة في زيادة حجم التجارة سواء عادية او إليكترونية لضمان سهولة تسوية تعاملاتها وسرعتها.
وأضافت حنان رمسيس في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا الأمر سيكون له تاثير إيجابي علي سعر العملة لانه سيزيد من الطلب علي العملة لاتمام كل تعاملاتها، كما أنه يعطي للعملة صفة شرعية وقانونية كانت غير موكدة.
ولفتت إلى أن قوة العملة تكون مستوحاة من قوة الدولة وعمق تعاملاتها وقد تكون تجربة رائدة تتحرك علي اثرها دول اخري وتتخذ نفس القرار مما يساهم في عدم انهيار العملة وتحديد سقف هبوط لاسعارها وعدم وجود سقف لارتفاعاتها.
وأشارت إلى أنه سيظل الوضع علي ماهو عليه في ارتفاع وانخفاض لاتباع السهم أهم النظريات الاقتصادية وهو العرض والطلب لكن علي المتعامل تقدير المخاطر وإمكانياته علي تحملها لانه كلما زاد العائد ارتفعت المخاطرة فما بالك بالعملات المشفرة والتي شهدت تذبذبات عنيفة في الآونة الأخيرة.
والبيتكوين هي عملة مشفرة تم اختراعها في عام 2008 من قبل شخص أو مجموعة من الاشخاص الغير معروفة عرفت باسم ساتوشي ناكاموتو، بدأ استخدام العملة في عام 2009 عندما تم إصدار تطبيقها كبرنامج مفتوح المصدر.
كما أنها هي أول عملة رقمية لامركزية أي من دون وجود بنك مركزي، يمكن إرسالها من شخص إلى أخر عبر شبكة بيتكوين بطريقة دون الحاجة إلى وسيط طرف ثالث.
وبيتكوين ليست العملة الافتراضية الوحيدة المتواجدة حاليًا في الأسواق الافتراضية. فقد برزت بفضل نجاحات ال بيتكوين، مجموعة متنوعة من ما يسمى ب "altcoins" أو العملات الافتراضية البديلة ذات قيمة جيدة في الأسواق.
