عبد المعطى أحمد يكتب: حتى تكتمل الصورة الجميلة فى الساحل

لا يختلف إثنان على تميز منطقة الساحل الشمالى وتفردها بشواطئها الخلابة,وطقسها الرائع الذى جعلها مؤهلة لأن تكون مقصدا للسياحة الداخلية والعربية, بل والعالمية فى كل صيف.هذا الساحل الذى قال فيه محمد العبار أحد كبار المستثمرين فى الوطن العربى شعرا وهو يتحدث عن الموقع الذى اختبره لينشىء فيه قرية مراسى الأشهر فى الساحل الشمالى.

وأهمية هذه المنطقة التى دفعت الدولة إلى التفكير الجرىء خارج الصندوق لتقرر إنشاء مدينة العلمين الجديدة لتكون مقصدا دائما,وتخفيفا عن مدينة الإسكندرية التى ازدحمت بسكانها,بحيث تصبح مدينة العلمين بمنشآتها وجامعاتها مقرا دائما وليست مصيفا.

والاهتمام بالساحل الشمالى هو الذى أدى إلى إنشاء طريق الضبعة النموذجى ليصبح محورا بديلا لطريق العلمين,وبقى الضلع النشاز فى هذه المنظومة الرائعة هو طريق الساحل نفسه,فتم توسعته وتطويره خلال العامين الماضيين بعد أن كانت حاراته ضيقة,مما شهد حوادث قاتلة,لكنه مازال فى حاجة إلى مزيد من الاهتمام حتى يصبح على شاكلة طريقى السويس والإسكندرية,وبما يليق بقرى الساحل الشمالى.

• مطلوب فى هذا الطريق الذى سيمر عليه وزراء مصر ومجلس الوزراء كله إضاءة قوية ليلا, وعلامات أرشادية واضحة تحذر أى سائق حتى لايصطدم بالجزيرة الوسطى,ومطلوب رفع كفاءة المنطقة التى تلى العلمين فى إتجاه مرسى مطروح,وتزويد الطريق بكاميرات تلتقط تجاوزات النقل وسيارات الربع نقل التى تتسبب فى العديد من الحوادث,وبهذا تكتمل الصورة الجميلة فى الساحل,ونتجاوز أى عقبات تؤدى إلى حوادث مؤسفة,ولايوجد مايمنع من أن تشارك كل القرى التى تقع على جانبى الطريق فى هذه التكلفة التى ستؤدى إلى زيادة القيمة السوقية لقراها.
• مهنة التمريض تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد خلال المرحلة المقبلة بدءا من النظام التعليمى ومرورا بنظام التدريب والتأهيل وانتهاء بتوزيع العاملين فى التمريض,ومن المهم مناقشة النظم التعليمية فى التمريض,فهناك خريجو مدارس التمريض الثانوية,وهناك خريجو كليات التمريض,ولابد من وضع دراسة لمعرفة احتياجات السوق من كلا النظامين,وضرورة التوسع فيهما لسد العجز فى هذا المجال,ولايعقل أن نستورد ممرضات من الفلبين أو غيرها,ولدينا كل هذه الموارد البشرية.نريد نظاما تعليميا صارما لتخريج ممرضات وممرضين على أعلى مستوى لكى يتم الدفع بهم إلى المستشفيات العامة والخاصة,وسد الاحتياجات اللازمة فى هذا المجال,وهناك تزاحم شديد على التقديم فى مدارس وكليات التمريض,وهى فرصة لوضع برامج تتضمن قبول أفضل العناصر المتقدمة,وأن يكون هناك امتحان للقبول وعدم الاكتفاء بالمجموعفقط,فالتمريض ليس مجرد وظيفة فقط,ولكنه وظيفة ورسالة معا.العاملون فى التمريض هم جنود المعركة,ولابد من تدريبهم وتأهيلهم إلى أعلى مستوى من الانضباط والجدية,والالتزام لتنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم,وفى الوقت نفسه توفير كل متطلباتهم الأساسية ماديا ومعنويا.
• أحد الباحثين الألمان يدعى"نيكولاس كار"أصدر كتابا حول خطورة وفوائد الجلوس أمام الانترنت لساعات طويلة, وتوصل إلى أن ذلك يؤدى إلى فقدان المشاعر والأحاسيس,وقال:إن الإنترنت أصبح وسيلة اتصال صاعقة تؤدى إلى تشتيت الذهن مع سيل المعلومات التى يوفرها بالاضافة إلى عدم التركيز قياسا بقراءة كتاب سواء كان قصة أو رواية أو بحثا علميا,وأضاف أن الذين استقوا معلوماتهم من الانترنت – حسب استبيان أعده الباحث- كانوا أكثر تشتتا ذهنيا وأقل تركيزا من قراء الورق فى الكتب والصحف,ورصدالباحث أن الأجانب يجلسون بمتوسط ساعتين ونصف الساعة أما فى بلادنا فهناك من يقضون متوسط 6ساعات يوميا على الانترنت.
• تعتمد التجارة العالمية على النقل البحرى بنسبة 90% من حجمها,وتوجد ستة ممرات مائية أبرزها مضيق هرمز,ومضيق مالقا,وباب المندب,والبسفور والدردنيل,ومضيق جبل طارق,وقناة بنما,وبالمقارنة بين قناة السويس وقناة بنما تتضح أهمية قناة السويس للعالم برسوم العبور المنخفضة والطقس المناسب.وقناة بنما خطط لها ديليسبس كما خطط لقناة السويس قبلها,طولها أقل من طول قناة السويس,حيث يبلغ 80 كيلو مترا,وقناة السويس193كيلو مترا,إلاأن الأمطار الموسمية تسبب مشكلة لها.كما تمر السفن عبر 2هاويس لرفع السفن فى بحيرة "كاتون",ولذلك توجد مواصفات خاصة للسفن.أما قناة السويس فيمر منها أى نوع من السفن,ويهدد وجود قناة بنما مشروع قناة فى بحيرة نيكاراجوا,حيث استقرار الأمطار والطقس,أما قناة السويس فقد اتضح أنه ليس لها منافس لأن خط حديد اسرائيل غير قادر على الحمولات العملاقة.كما أن بحر الشمال فى روسيا يكسوه الجليد ويستدعى كاسحات جليد,وغير مناسب لتجارة العالم على اختلاف بلادهم.كما أنه جرت مقارنة مع رأس الرجاء الصالح,وتبين فعليا أنه مكلف ماليا وزمنيا وغير آمن بسبب القرصنة.إن قناة السويس شريان التجارة العالمى بين الشرق والغرب وستظل كذلك.
• بالمخالفة الصريحة للدستور والقانون تنتهك شركات الاتصالات خصوصية مشتركيها,حيث تقوم بالتربح غير المشروع ببيع البيانات الخاصة (الإسم كاملا- العنوان –التليفون- الرقم القومى)بالمشتركين لديها لمجموعات عشوائية تعمل فى التسويق على الإنترنت سواء التسويق العقارى أو شركات الخدمات أو البيع أون لاين والتى تعمل دون رقابة أو سجل تجارى ولاتدفع ضرائب ولاتلتزم بخدمات مابعد البيع,وكثير منها – إن لم يكن جميعها – غير شرعية وغير مرخصة,حيث تفاجىء بالمتحدث يناديك بإسمك كاملا,ويقول لك:"حضرتك ساكن فى المكان الفلانى إيه رأيك تاخد فيلا أو شقة فى المكان الفلانى"!!إنه عبث فى عبث,ودون محاسبة أو تفعيل لنصوص القانون الغائب للأسف الشديد,فضلا عن مساسه بمقتضيات أمن المواطن,وإمكانية تتبعه بسهولة .ترى متى يطبق القانون؟!