عقد نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف مؤتمراً صحفياً في النقابة تناول فيه موضوع "السياسة الدوائية ومحتكري الأدوية في لبنان.
وأعلن أبوشرف الادعاء عن النقابة ضد مجهول وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو متدخلاً أو محرضاً بجرم الاحتكار والاختلاس واستثمار الوظيفة والمضاربات المشروعة.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية لفت إلى أن الغياب المزمن للسياسة الوطنية للدواء عندنا، أدى إلى فقدان الأخلاق وغياب الرحمة. وبدل أن يُعطى الدواء للشفاء والحياة، أصبح سلعة تجارية لتحقيق الأرباح السريعة.
واعتبر أن ثقافة الفساد التي لا تنتهي فصولا تمثلت في قضية اختفاء الأدوية وحليب الأطفال من الصيدليات بسبب التهريب أو التخزين أو التجارة والاحتكار، في هذه الظروف الاجتماعية والصحية الصعبة، مما سبب أضراراً جسيمة للمواطنين وبخاصة الأطفال الرضع، والمرضى الذين هم بأمس الحاجة إلى هذه الأدوية العلاجية. وتعتبر #نقابة الأطباء أن هذه الأعمال اللاأخلاقية بمثابة جرائم ضد الإنسانية".
وطالب باسم نقابة الأطباء بمحاكمة قضائية عادلة، صارمة وسريعة لمحتكري الأدوية، وإنزال أشد العقوبات بهم، بغض النظر عن انتماءاتهم، وبسحب التراخيص منهم، عل ذلك يكون رادعاً لسواهم، ويضع حدا ًلهذا النوع من الفساد المستشري.
وتابع "لقد تزايدت في الآونة الأخيرة المداهمات التي قامت بها وزارة الصحة والقوى العسكرية والأمنية، لمستودعات الأدوية والمواد الغذائية ومحطات المحروقات. ومن حق المواطنين أن يعرفوا هوية المحتكرين والإجراءات التي تؤخذ بحقهم، ومصير المواد المصادرة. ففي غياب الشفافية في هذه القضية كما في سواها، تتلاشى ثقة الناس بالدولة وأجهزتها".
وأعلن أن نقابة الأطباء تقدمت بشكوى أمام القضاء المختص، آخذة صفة الادعاء الشخصي على محتكري الأدوية، وحاجات المريض والمواطن خصوصاً الأطفال والحليب الذي يحتاجون إليه، وذلك لتهريبها أو تخزينها أو الإتجار بها لتحقيق أرباح طائلة ولانفاذ المضاربات غير المشروعة على حساب المريض في ظل ظروف اجتماعية وصحية واقتصادية وإنسانية ومعيشية صعبة للغاية، لأنهم بأعمالهم الإجرامية هذه، يعرّضون حياة الناس للخطر. لذا نطلب من القضاء أن يُقدم على أخذ القرار بحقهم، وتحمّل المسؤولية حتى تصلح الرعية، حفاظاً على صحة المواطن ورحمة بالإنسان ولبنان".