أعلن الوليد عامر بحر، المدير التنفيذي لمحافظة الجبلين بولاية النيل الأبيض في السودان، تضرر أكثر من 15 ألف نسمة في منطقة جودة؛ بسبب الفيضانات والسيول، واصفا الوضع بـ"الكارثي".

وقال المسؤول السوداني إن أكثر من53 قرية وفريقا بوحدة جودة الإدارية بمحلية الجبلين بولاية النيل الأبيض، تشهد وضعا صعبا جراء سيول وفيضانات أتت من النيل الأزرق والتي أدت الي انهيار في المباني ونفوق عدد كبير من المواشي والحيوانات بالإضافة، الى تلف المساحات الزراعية بالمنطقة.

وأوضح أن "الوضع الإنساني بمنطقة جودة التي اجتاحتها السيول والفيضانات كارثي وفوق طاقة وإمكانيات المنطقة"، مشيرا إلى أن عدد الأسر التي تضررت يبلغ أكثر من 1800 أسرة والتي تقدر بـ15 ألف نسمة، ويحتاجون لتدخل إنساني عاجل، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

السودان يشيد باستجابة مصر لدعم متضرري الفيضانات والسيول

السودان يتهم عناصر نظام البشير بإعاقة المرحلة الانتقالية

وأكد “بحر” استنفار لسلطات المحلية بكل الجهود المتاحة من الدفاع المدني ومنظمات العون الإنساني وديوان الزكاة لاجلاء المتضررين وتقديم مواد الإيواء والغذاء والعمل على زيادة آليات الحفر بالتنسيق مع لجنة طواريء الخريف بالولاية وجلب أعداد إضافية من القوارب النهرية لمواصلة عمليات اجلاء للأسر المحاطة بالمياه منذ يومين.

من جهته، قال أمين عام حكومة النيل الابيض المكلف في السودان إن الوضع الآن يتطلب إجلاءً كاملا للأسر المتضررة والمقدرة بنحو 15 ألف نسمة والتي احيطت قراهم وفرقانهم بالمياه.

في وقت سابق، أعلن السودان أن منسوب نهر النيل الرئيسي سجل، الثلاثاء، 15 مترا و9 سم، بانخفاض 13 سم عن منسوب الإثنين، وانخفاض “متر و 26 سم” عن منسوب العام الماضي، فيما سجل منسوب نهر عطبرة 14 مترا و10 سم بانخفاض 20 سم عن منسوب اليوم السابق، وانخفاض “متر و62 سم” عن منسوب العام الماضى.

وحذرت السلطات في السودان كافة المواطنين القاطنين على ضفاف الأنهار والجزر، داعية إياهم لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجارى الوديان والسيول والخيران حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

في سياق آخر، استقبلت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الثلاثاء، سفير مصر لدى السودان، حسام عيسى، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والطُرق المُمكنة لدعم الفترة الانتقالية.

وشكرت المهدي، مصر، على الاستجابة الفورية عبر تسيير الجسر الجوي من المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين جراء الفيضانات والسيول، وأكدت على الشروع في تنفيذ مصفوفة القضايا نقاط التعاون المشتركة وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية، على أن تقدم اللجان المشتركة بين البلدين تقريراً دورياً لوزارتي الخارجية في البلدين مرة كل نصف شهر، ومن ثم رفعه للقيادة في البلدين.