أفتى الشيخ محمد زكي، من علماء الأزهر الشريف، بجواز إخراج أموال الزكاة لمشروعات حياة كريمة، منوها أن هذه المشروعات توفر المتطلبات الحياتية الضرورية للفقراء والمحتاجين.
وقال الشيخ محمد زكي، في حوار لصدى البلد، إنه يجوز إخراج الزكاة للإنفاق على الضروريات الأولية للفقراء وكذلك المساهمة في زواج الشباب، بشرط أن يتم توفير الإمكانيات الأساسية للزواج فقط دون الرفاهيات منه.
وأكد الشيخ محمد زكي، من علماء الأزهر، أنه ينبغي على كل أفراد المجتمع، دعم مشروعات حياة كريمة، في سبيل إسراع حل مشاكل المجتمع المزمنة، وكل ما هو ضروري وأصبح ملحا ومن ذلك زواج الشباب وتوفير سكن للفقراء.
وأكد أنه يجب كذلك على كل أفراد الدولة خاصة من يسر الله لهم سبيل الرزق، مشاركة الدولة خاصة في الأمور الضرورية الملحة وهذا حق المجتمع عليهم لقوله تعالى : ( وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ).
وأشارإلى أن الله تعالى جعل رزق الفقراء في أموال الاغنياء ، منوها أن الأغنياء مكلفون لإيصال الحق لأصحابه، لقوله تعالى (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ).
إخراج الزكاة لمبادرة حياة كريمة
علق الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، على مبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري، والتي تعد من أبرز إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينا حكم إخراج الزكاة لمشروع “حياة كريمة”.
وقال أبو اليزيد سلامة، في تصريح لصدى البلد، إن الله تبارك وتعالى في سورة التوبة مبينا مصارف الزكاة : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).
وذكر سلامة، أن المبادرة الكريمة (حياة كريمة) تعمل على تحقيق الحياة الطيبة والمسكن الملائم والعلاج المناسب والرعاية الشاملة للأصناف الأول والثاني والسادس (الفقراء والمساكين والغارمين).
وتابع: يدخل في الصنف السابع (في سبيل الله ): التعليم فالشخص المتفرع لطلب العلم ، يجوز إعطائه من الزكاة ما يحتاج إليه من نفقة وكسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علم يحتاجها ، قال الإمام أحمد رحمه الله : ( العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ) لذا تدريب هؤلاء المحتاجين وتأهيلهم أمر ضروري لصلاح أحوالهم، وحال المجتمع كله من باب أولى.
وأكد أنه يجب على المجتمع أن يساهم في هذه المبادرة انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن : ( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) فهذه وظيفة المجتمع دفع أموال الأغنياء الى المستحقين من الفقراء.
وأضاف أن فلسفة الزكاة تقوم على توفير الحياة الكريمة للفقراء والمساكين عن طريق توفير المأكل الكافي والملبس المناسب والدواء المعالج والتعليم لأبناء المحتاجين يقول الإمام الخرشي في شرحه لمختصر خليل: يجوز أيضا أن يدفع من زكاته للفقير الواحد أكثر من نصاب ولو صار به غنيا، لأنه دفعه له بوصف جائز.