كشف قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف ، عن الفرق بين المصطلحات الثلاثة: الملة ، الدين ، الشريعة.
وأضاف سلامة، في البث المباشر على صفحة الأزهر على فيس بوك، أن الملة والدين كلمتان متقاربتان في المعنى، فالملة تأتي بمعنى الدين الصحيح وغير الصحيح، فيقول الله تعالى ( ملة أبيكم إبراهيم ) وقال تعالى (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب).
وأشار إلى أن الملة تطلق على الدين، وتأتي في الغالب مضافة إلى الأنبياء، وفي الحقيقة تعنى الدين سواء كان صحيحا أو باطلا.
وأوضح، أن كلمة الدين تعني الإعتقاد الذي يعتقده الإنسان ، والشريعة تعني الأحكام الجزئية التي أنزلها الله داخل هذا الدين.
الفرق بين الدين والشريعة
الفرق بين الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية هو، أن الدين عام يشمل العقيدة والفقة التي هي أحكام الشريعة والتوحيد والمعاملات ويشمل كل شئ ويسمى أيضًا الدين المحمدي ، أما الشريعة الإسلامية فهي الأحكام الشرعية العملية التي تنظم معاملات الناس فيما بعضها البعض.
والدين الإسلامي هو الدستور والمنهج الذي يجب أن نلتزم به ونطيع الله ورسوله فيه ، لكن الشريعة الإسلامية تتنوع فهناك أحكام خاصة بالصلاة والصوم والزكاة ، كما هناك أحكام خاصة بالزواج والطلاق والنفقة والمهر وخلافه ، وهناك أحكام خاصة بالبيع والإيجار وكل العقود التجارية والبيع والشراء والمرابحة ، فكل هذه الأحكام تسمى الشريعة الإسلامية، وهي تختلف عن الفقه الإسلامي.
العلم والوعظ والفقه والإفتاء
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، إن العاطفة ليس لها مجال في العلم، معقباً: "العلم شيء والوعظ شيء والفقه شيء والإفتاء شيء آخر".
وأضاف أبو عاصي، خلال حوار تليفزيوني، أن الرجل قد يكون فقيهاً وليس مفتياً، حيث يكون ملم بالفقه والمذاهب والآراء والأدلة، لكن الفتوى تحتاج صناعة، متابعاً: "هذا قد يكون فقيه وعالم لكنه لا يصلح للفتوى".
أوضح أن الوعظ لا علاقة له بالعلم؛ فكل من حفظ بضعة أحاديث أو كان لسناً أو يستطيع أن يُخاطب ويحرك العواطف الجياشة، يُطلق عليه بعض من محدودي الثقافة بأنه عالم الأمة، في حين أن عالم الأمة هو من أحاط بعلوم كثيرة.