عقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، اجتماعا أمنياً على أعلى مستوى لبحث هروب 6 معتقلين فلسطينيين من سجن "جلبوع" شديد الحراسة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بينيت عقد مشاورات بعد هروب سجناء من سجن جلبوع بمشاركة وزير الدفاع، وزير الأمن الداخلي، رئيس الأركان، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقائد الشرطة، ورئيس مصلحة السجون ومسؤولين آخرين.
فيما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الحواجز قرب الحدود مع غزة تحسبا لمحاولة المعتقلين دخول القطاع.
ونشرت الشرطة العسكرية الإسرائيلية عشرات الحواجز على الطرق في منطقة غلاف غزة جنوب إسرائيل، وذلك خشية هروب المعتقلين الأمنيين إلى قطاع غزة. وانتشرت معظم الحواجز في منطقة إشكول.
فيما قالت قناة "كان" إن شرطة الاحتلال تبحث إمكانية تورط سجانين إسرائيليين في عملية فرار المعتقلين من جلبوع.
وكانت مصادر أمنية قدرت أن يكون المعتقلين قد قسموا أنفسهم بعد الهروب إلى 3 مجموعات، تتكون كل واحدة من فردين، لافتين إلى أن إثنين منهم قد يكونا تسللا إلى داخل الأراضي الأردنية.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن عملية الهروب تمت الساعة 1:30 صباح اليوم الاثنين، عندما فر السجناء الستة عبر النفق، وتم إبلاغ عنهم من قبل مواطنين إسرائيليين الساعة الثالثة صباحا.
وأوضح قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أريك يعكوف أن المعتقلين الفارين لم يقوموا بحفر نفق على ما يبدو وإنما استغلوا عيبا تخطيطيا في مبنى السجن تمكنوا خلاله من الفرار عبر إحدى الفتحات.
ويعد سجن جلبوع الذي تأسس في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 من أكثر السجون حراسة في إسرائيل.
وقالت القناة الإسرائيلية إن زكريا الزبيدي القائد السابق بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" من بين الفارين، فيما ينتمي الخمسة الباقون إلى حركة "الجهاد الإسلامي" وهم: محمد قاسم العارضة وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله العارضة ويعقوب محمد قدري ومناضل يعقوب نفيعات.
وتعهد وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، بإلقاء القبض على المعتقلين الستة قائلا لدى تفقده سجن جلبوع: ""كل الجهود تتركز على القبض على المعتقلين. سيستغرق الأمر يوما أو يومين أو أسبوعا أو أسبوعين - لكن سيتم القبض عليهم".