وداعًا لـ التكنولوجيا ومرحبًا بالبدائية مرة أخرى، فوسط تكهنات بوقوع عواصف شمسية شديدة تضرب كوكب الأرض، هناك مخاوف من العلماء بأن كوكبنا غير مستعد على الإطلاق لمواجهة العواصف الشمسية التي ستبلغ ذروتها في دورتها الـ 25 من نشاطها، ومن المحتمل أن تًعطل هذه العواصف المغناطيسية الشمسية الإنترنت العالمي لفترات طويلة، والتسبب في خسائر هائلة.
فهي ليست المرة الأولى لتعرض الأرض لمثل هذه العواصف الشمسية، لكن يعتقد العلماء انها الأقوى، وستؤثر على العالم تأثيرًا كبيرًا يؤدي إلى نهاية عالم التكنولوجيا، خاصة بعدم قدرة تحمل الإنترنت لها.
قدرة العاصفة الشمسية
تتمتع العواصف الشمسية بقدرة هائلة لإنهاء العالم، وتعطيل الخدمات الحيوية، وأبرزها خدمة الأنترنت العالمي، حيث يكمن الخطر الأكبر على أمن الإنترنت من الفضاء.
وفي حال حدوث تأثير للعواصف الشمسية الخارجية على الإنترنت فقد تتسبب في انقطاع واسع له حول العالم بأسرة والذي من الممكن أن يستمر لعدة أشهر.
الخسائر المتوقعة
في حال هجوم العواصف الشمسية على العالم، وتعطيلها لخدمة الإنترنت العالمي، قد تتسبب في تكبد خسائر هائلة، حيث من المتوقع أن تكبد الخسائر قد يصل إلى 7 مليارات دولار يوميًا في الولايات المتحدة وحدها، وذلك بحب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
عواصف شمسية سابقة
تعرض كوكب الأرض في الماضي لعواصف شمسية، لكنها كانت قبل ظهور الإنترنت وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والاتصالات عالية السرعة، فقد حدثت أكبر عاصفة شمسية مسجلة عام 1859 المعروفة باسم "حدث كأبينجتون"، والتي تسببت في تآكل أسلاك التلغراف في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا، مما أدى إلى اندلاع العديد من الحرائق.
وفي عام 1989 حدث انفجار متوسط القوة على الشمس، تسبب في انقطاع الكهرباء لمدة 9 ساعات في شمال شرق كندا، وتعطل عمل الأقمار الصناعية وانقطاع الاتصال بها.
نهاية عالم التكنولوجيا
شُكلت شبكة الإنترنت العالمية في الوقت الذي شهدت فيه الشمس الحد الأدنى من نشاطها المغناطيسي، لكن مع دخول نجمنا في دورة النشاط الأقصى الذي يتوعد للبشرية بآثار كارثية قد تتسب بانهيار الإنترنت على مستوى العالم أجمع، حيث إن العواصف المغناطيسية الشمسية لا تهدد حياة البشر أنفسهم لكن تؤثر على التكنولوجيا والبنية التحتية للإنترنت والكمبيوتر.
وفي عام 2019 خرجت الشمس من سباتها بعد أن بدأت الدورة الـ 25 الجديدة لنشاطها، وحسب الدراسات فإن المناخ الشمسي سيتدهور تدريجيًا وستكون الدورة الـ 25 من أقوى مراحل النشاط المغناطيسي في تاريخها، ولا يملك العلماء تصور واضح عن صمود الشبكة في وجه العواصف الشمسية القادمة، ومن المتوقع أن تتعطل شبكة الإنترنت العالمية عن العمل بعد وقوع أول عاصفة شمسية قوية لمدة أسابيع، ما سيلحق بـ الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بعشرات أو حتى مئات المليارات من الدولارات كل يوم.