الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر مكان للمقاومة.. طالبان تعلن استيلاءها على مقر حاكم بانشير

مقاتل لطالبان
مقاتل لطالبان

أعلنت حركة "طالبان" أنها استولت على مقر حاكم ولاية بانشير وغيره من المرافق الحكومية هناك، مؤكدة أن اشتباكات تدور حاليا في مركز الولاية مدينة بازارك.

 

وقالت صحيفة بوينس آيريس تايمز،إنه قد تقدّم مقاتلو حركة طالبان الأفغانية في ولاية بانشير، آخر جيب للقوات المناهضة، في وقت حذّر رئيس الأركان الأمريكي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق في حرب أهلية أوسع نطاقاً، من شأنها أن توفر أرضاً خصبة للإرهاب.


وتسعى طالبان لسحق قوات المقاومة الأفغانية  التي لا تزال تدافع عن وادي بانشير، وذلك عقب اكتساح الحركة كابول الشهر الماضي وتوليها السلطة.

 

وينتظر أن تضع الحركة اللمسات الأخيرة على شكل نظامها الجديد، بعد أسابيع من سيطرتها السريعة على العاصمة التي يشير محللون إلى أنها شكّلت مفاجأة للحركة ذاتها. 

 

حرب أهلية واسعة النطاق

لكن رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارك ميلي شكك في مدى قدرة الحركة على ترسيخ سلطتها مع تحوّلها من قوة تخوض حرب عصابات إلى حكومة.


وقال ميلي لـ«فوكس نيوز»، : «أعتقد أن هناك على الأقل احتمالاً كبيراً جداً باندلاع حرب أهلية أوسع من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها في الواقع أن تفضي إلى إعادة تشكل للقاعدة أو تنامي تنظيم داعش أو مجموعات إرهابية أخرى».


وأفاد المسؤول في «طالبان» بلال كريمي، الأحد، عن وقوع مواجهات عنيفة في بانشير. وفيما أكّدت عناصر المقاومة الأفغانية قدرتها على إبعاد مسلّحي الحركة، حذر محللون من أن المعارضة تواجه صعوبات. 

وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية «إميرجنسي» أن قوات طالبان وصلت إلى قرية عنابة، حيث تدير الهيئة مركزاً للعمليات الجراحية.

هروب كبير

 وذكرت الوكالة، أن «العديد من الأشخاص هربوا من قرى في الأيام الأخيرة»، مضيفة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية وتعالج «عدداً صغيراً من المصابين».


وتقع عنابة على بعد نحو 25 كلم شمالاً داخل الوادي البالغ طوله 115 كلم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن الحركة استولت على مناطق أخرى كذلك.


وقال مدير تحرير «لونج وور جورنال» ومقرها الولايات المتحدة، بيل روجيو، الأحد، إن الوضع لا يزال «ضبابياً بالنسبة للمقاتلين» وسط تقارير غير مؤكدة بأن «طالبان» انتزعت مناطق عدة، لكن الوضع «يبدو سيئاً». ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبيرة.


وأفاد روجيو، الأحد، أن «جيش طالبان اكتسب خبرة خلال 20 عاماً من الحرب، ولا مجال للشك في أن طالبان تدربت كجيش»، مضيفاً أن «النصر غير مرجّح» بالنسبة لقوات بانشير.

 

أمر الله صالح

 وأكد أن «جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأمريكي».
بدوره، حذّر نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، الموجود في بانشير إلى جانب القيادي أحمد مسعود، من وضع قاتم.


وتحدّث صالح في بيان عن أزمة إنسانية واسعة النطاق مع آلاف النازحين جرّاء هجوم الحركة.
ويوفر وادي بانشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميّزة دفاعية طبيعية، إذ يمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة لشن كمائن لاحقاً من المرتفعات باتّجاه الوادي.