علامات الساعة ما ظهر منها وما لم يظهر .. علامات الساعة هي العلامات التي تحدُث قبل قيام الساعة بأوقاتٍ وأزمانٍ بعيدةٍ وهي العلامات الصغرى ومنها ما يقع قبل أيام الساعة بوقت قصير وهي علامات الساعة الكبرى ،وهناك العديد من علامات الساعة ما ظهر منها وما لم يظهر ، وقُسّم العلماء العلامات الصغرى إلى علاماتٍ ظهرت وانتهت، وعلاماتٍ ظهرت ولا يزال ظهورها مستمرا، وعلاماتٍ لم تظهر،واليك علامات الساعة ما ظهر منها وما لم يظهر
علامات الساعة التي ظهرت وانتهت
تُعدّ علامات الساعة التي ظهرت وانقضت كثيرة، ومنها ما يأتي:
بعثة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وموته؛ فلما بُعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، دلّ ذلك على اقتراب الساعة، كما قال عليه الصلاة والسلام: (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى)كما دلّ على اقتراب الساعة موته -عليه السلام- فقد قال: (اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي).
ولادة الأمَة ربّتها؛ فقد جاء جبريل عليه السلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهيئة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر فجلس عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخذ يسأله إلى أن قال: (فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها)، وقد اختلف أهل العلم في معنى ذلك على عدّة أقوال لخّصها ابن التين في ما يأتي: أن تتّسع رقعة الدولة الإسلامية، وتُسبى نساء البلدان التي فتحها المسلمون، فتكثر الجواري، فإذا ولدت الجارية ولداً لمالكها، كان بمثابة ربِّها؛ لأنّه ولد سيّدها.
معجزة انشقاق القمر؛ ففي عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- انشقّ القمر بمعجزة لم يشهد لها العرب مثيلاً، وقد ذُكر ذلك في القرآن في قوله -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ) وفي حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (بيْنَما نَحْنُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بمِنًى إذَا انْفَلَقَ القَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اشْهَدُوا)
فتح بيت المقدس؛ فقد قال عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه-: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ)، وقد فُتح بيت المقدس في عهد الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث ذهب بنفسه إلى هناك وبنى فيها مسجداً وصالح أهل المنطقة.
نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز؛ يقول -عليه الصلاة والسلام-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى، وفي عام ستّمئة وأربعة وخمسين للهجرة، ظهرت هذه النار العظيمة، وقد أفاض أهل العلم في الكتابة عنها آنذاك، وهذه غير النار التي ستظهر آخر الزمان لتطرد الناس إلى محشرهم.
علامات الساعة التي ظهرت ولم تنتهي
إن من العلامات التي ظهرت ومازالت تتكرّر ما يأتي:
ظهور الفتن؛ والمقصود بالفتن هنا ما يقع في الناس من أمور يكرهونها من كفرٍ وقتلٍ وعصيانٍ وما شابه ذلك من الأمور، وقد حذّر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته من الفتن العظيمة التي ستظهر فيهم، ووجّههم إلى الالتزام بجماعة المسلمين والإيمان بالله، قال -صلى الله عليه وسلم-: (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا).
التطاول في البنيان، وهذه الأمارة بدأت بالظهور منذ عصر النبوّة تقريباً، حين بدأت رقعة الدولة الإسلامية بالاتّساع والظهور، وأخذت الأموال تُغدَق على المسلمين، وبعد مدّة من الزمان وكثرة المال، أصبح الناس يتنافسون في الدنيا حتى وصل ذلك إلى أهل البادية، وأشباههم من أهل الفقر، فأخذ الناس بالمباهاة في بناء البيوت والمباني، حتى أنّ الشخص ليريد أن يبني ما هو أكبر وأعلى ممّا بنى غيره، إلى أن وصل بهم الحال في عصرنا إلى بناء ما يُسمّى بناطحات السحاب، وقد ذكر ذلك النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (وإذا تَطاوَلَ رِعاءُ البَهْمِ في البُنْيانِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها).
ضياع الأمانة؛ والأمانة هي التكليف، بأن يتّبع الإنسان ما أمر الله به، ويجتنب ما نهى عنه، وهي ضدّ الخيانة، وقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الأمانة ستُنتزَع من القلوب، فيصير الرجل من أهل الخيانة بعد أن كان من الصالحين؛ وذلك لزوال خشية الله من قلبه، وفي تلك الفترة يضيّع الناس دينهم فيُسنَد الأمر إلى غير أهله، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ).
انتشار الزنا؛ وذلك بأن يشيع الزنا بين الناس، بل إنّهم يستحلّونه، وذلك زمان تكون فيه الذمم قد فسدت حتى إنّ الرجل قد يفعل ذلك جهاراً نهاراً بين الخلائق كما أخبر -عليه الصلاة والسلام- في قوله: (مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، -ذكر منها- وَيَظْهَرَ الزِّنَا).
انتشار الربا؛ فيشيع الربا بين الناس، فلا يبالي أحدهم بالمال الذي يأخذه حلال أم حرام، ويُرى ذلك جلياً في هذا الزمان، يقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ بما أخَذَ المالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِن حَرامٍ.
كثرة شرب الخمر واستحلالها؛ وذلك بأن تنتشر هذه الخمور بين الناس، ويظهر من يعتقد حلَّها ، وقد انتشر ذلك في الزمن الحاضر بشكل كبير، حتى أصبحت تُشرب وتُباع جهاراً، وسُمّيت بالمشروبات الروحية، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يشرَبُ ناسٌ مِن أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها)
كثرة القتل، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ)؛ وقد ظهر هذا منذ مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وما زال مُستمرّاً إلى يومنا هذا؛ فقد فسدت النفوس، وخفّت العقول، وانتشرت الأسلحة الفتّاكة، وكثرت الحروب، لا يدري القاتل فيمَ قَتل، ولا المقتول فيمَ قُتِل.
رفع العلم وفُشوّ الجهل؛ إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيّامًا، يَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويُرْفَعُ فيها العِلْمُ) والمقصود هنا ليس غياب العلم، فإنّ العلم موجود، ولكن قلَّة العلماء الصالحين الذين يُعلّمون الناس أمور شرعهم، فالجامعات حاليّاً أبوابها مفتوحة، ولكن قلَّما تجد عالماً مع تُوفّر كلّ السُّبل لذلك.
شهادة الزور وكتمان الحق، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ بين يدي الساعةِ تسليمَ الخاصَّةِ وفُشُوَ التجارةِ ، حتى تعينَ المرأةُ زوجَها على التجارةِ وقطعَ الأرحامِ وشهادةَ الزورِ وكتمانَ شهادةِ الحقِّ وظهورَ القلمِ)؛ وذلك بأن يشهد الرجل الشهادة فيكذب فيها، وهي من أكبر الكبائر عند الله -عز وجل-.
زخرفة المساجد والتباهي بذلك، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى يتبًاهى الناس في المساجد) إنّ المساجد أماكن للعبادة وليست أماكن للزخرفة والتباهي والمبالغة في تزيينها.
رفض السنّة، حيث ظهر في زماننا أناس يدّعون الأخذ من القرآن ويحثّون على ترك السنّة، يطلقون على أنفسهم مسمّى القرآنيّين؛ فالسنّة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، تأتي مُفسّرة وموضّحةً ومُبيّنةً ومُقيّدةً ومُخصّصةً ومضيفةً لما ورد في القرآن الكريم، فلا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال.
. ظهور الكاسات العاريات، كما ورد في الحديث الشريف: (صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا.)، فهنّ نساء مائلات عن طاعة الله -عز وجل-، مُميلات لمن رافقهنّ عن صواب الطريق، يلبسن من اللباس ما لا يستر عوراتهنّ بل ويشفّ عنها، ويضعن فوق رؤوسهن ما يجعل رؤوسهن كأسنمة الإبل، وهذا يحصل في المجتمع في الوقت الحاضر
قطع الأرحام، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ بين يدي الساعةِ تسليمَ الخاصَّةِ -وذكر منها- وقطعَ الأرحامِ)، وقد ساد هذا الأمر في زماننا
اختلال المقاييس، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تأتي على النَّاسِ سَنواتٌ خدَّاعاتٌ يُصدَّقُ فيها الكاذبُ، ويُكَذَّبُ فيها الصَّادقُ، ويؤتَمنُ فيها الخائنُ ويخوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ الرُّوَيْبضة قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما الرُّوَيْبضةُ ؟ قالَ: الرَّجلُ التَّافِهُ يتَكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ)، وهذا الأمر واضح حالياً.
علامات الساعة التي لم تظهر بعد
عودة جزيرة العرب جنات وأنهاراً؛ وقِيل بسبب الزراعة وحفر الآبار، ودليل ذلك قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا
انحسار الفرات عن جبلٍ من ذهب: حيث يقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مئةٍ تسعةٌ وتسعون، وقد يكون انحسار النهر بسبب تحوّل الماء عن مجراه لسببٍ من الأسباب، أو لذهاب مائه فيكشف عن ذلك الجبل، قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَحْسِرَ الفُراتُ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِئَةٍ، تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ويقولُ كُلُّ رَجُلٍ منهمْ: لَعَلِّي أكُونُ أنا الذي أنْجُو).
خروج القحطاني والجهجاه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِن قَحْطانَ، يَسُوقُ النَّاسَ بعَصاهُ)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (لا تَذْهَبُ الأيَّامُ واللَّيالِي، حتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقالُ له الجَهْجاهُ)، فيظهر في آخر الزمان رجل من قحطان لم يُذكَر في الأحاديث اسمه، ويظهر آخر من المماليك يُسمّى بالجهجاه، وكلّ واحد منهما يحكم ويمسك بزمام الحُكم، وقد ضُرب المثل بعصى القحطاني؛ كنايةً عن شدّة طاعة الناس له أو خشونته عليهم
ريح تقبض المؤمنين؛ ففي الحديث الذي تكلّم عن الدجال، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ)،[٦٢] دل الحديث على أنّ الريح تكون بعد يأجوج ومأجوج وخروج الدجال ونزول عيسى، بل وبعد خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها، حيث إنّ الدابة تخرج لتُفرّق بين المؤمنين والكافرين، وطلوع الشمس مصاحب لذلك، فلو كانت الدابة قبل الريح، لما بقي مؤمن على الأرض.
هدم الكعبة، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ)، ففي آخر الزمان يسيطر الحبشة على الكعبة، ويقودهم ذو السويقتَين؛ كناية عن دقة ساقيه، فيهدمون الكعبة، ويستخرجون كنزها، ولا يتم إعمارها بعد ذلك أبداً، ويكون ذلك إيذاناً بخراب الدنيا.
كثرة الزلازل، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ)،[٦٦] وهذا يكون مع نزول الخلافة إلى الأرض المُقدَّسة، إذ تكثر الزلازل.
ظهور علامات الساعة الكبرى؛ وهي علامات عِظام إذا ظهرت تكون الساعة على إثرها، وهي علامات مُتتابعات، إذا ظهر شيء منها تبعتها باقي العلامات مُتوالية متقاربة الأزمان، وهي عشر علامات كما ورد في الحديث الآتي: (قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ.).
معنى الساعة وعلاماتها
يُراد بالساعة وقت القيامة، وسمّيت بالساعة إمّا بسبب سرعة الحساب فيها أو بسبب مفاجأة العباد بها وأخذهم جميعاً بصيحةٍ واحدةٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ الساعة تطلق على ثلاثة معانٍ؛ أولها: الساعة الصغرى المراد بها موت الإنسان، وثانيها: الساعة الوسطى الدالّة على موت أهل القرن الواحد من الزمن، وثالثها: الساعة الكبرى المقصود بها بعث الناس من قبورهم لمحاسبتهم ومجازاتهم على أعمالهم الصادرة منهم في الحياة الدنيا، وتجدر الإشارة إلى أنّ لفظ الساعة يُراد به إن أُطلق القيامة الكبرى؛ كقول الله -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ)، وعلاماتها هي أشراطها التي تسبقها وتدلّ على قُرب وقوعها.