قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمد شيرين في التخابر مع داعش: من أي نبت أنتم أيها القتلة|قاتلكم الله

المستشار شيرين فهمي
المستشار شيرين فهمي
×

قال المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، قبل النطق بالحكم في القضية رقم 95 لسنة 2018 جنايات أمن دولة طوارئ الهرم، والمعروفة إعلاميا بـ "التخابر مع داعش ليبيا" هؤلاءِ المجرمونَ، العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم؛ قد ارتكبوا أعمالاً في غايةِ القُبحِ والشَّناعةِ؛ تشمئزُ منْها أصحابُ الفطرِ السليمةِ، وتضيقُ بسببها صدورُ ذوي المروءةِ والشهامةِ، وورَّطوا أنفسهم-عياذاً بالله- في موبقاتٍ مهلكةٍ، نفر تغلغل الشرّ في نفوسِهم، فسَدت ضمائرُهُم، وقلّ حياؤهم، وانعدم الخير في نفوسِهم، يحملون نفسياتٍ غير متزنة، موازينهم مختلة انضموا إلى جماعة إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في كافة الدول وصولاً لإسقاط أنظمة الحكم فيها، باستخدام القوة والعنف، وتعتمد في تمويلها على عمليات الخطف وطلب الفدية والسرقة، ومن أعضاء هذه الجماعة الذين يعملون لمصلحتها المتهمين عماد أحمد عبد السلام الورفلي (الثاني)، ومفتاح أحمد عبد السلام الورفلي (الثالث)، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي (الرابع)، ومروان الغريب (الخامس)، وهم ليبيوا الجنسية، وتامر رمضان عبدالحفيظ إبراهيم - ويُكنّى تامر المسعودي- (السادس).

وتابع رئيس محكمة الجنايات، المتهمين اختطفوا المجني عليهم باستخدامِ القوةِ والعنف والتهديد والترويع، واحتجزوهم في أحد المقرات التابعة لهم بمنطقة بني وليد الليبية، وأحكموا وثاقهم وكبلوهم بالأصفاد واحتجزوهم قرابة الخمسة أشهر، تحت التهديد بالقتل والأذى الجسدي والتعذيب البدني والنفسي، وأنزلوا بهم من العذاب صنوفاً، فنزعوا عنهم أرديتهم، وكشفوا عوراتهم، وكبلوهم بقيود حديدية (جنزير) وأيديهم خلف ظهورهم، وضربوهم بالعصي، وأحرقوا أجسادهم، فخلفوا بها جراحاً، وأجبروهم على شرب بولهم، وهتكوا عرضهم، وأمروا أحد المجني عليهم، وهو محمد صلاح سيد جودة أجبروه بأن يضع يده على الحائط وأطلق أحدهم عليها عياراً نارياً من سلاح فانفصل عنها جزء من إصبعه، وكان ذلك كله بقصد إجبارهم على الاستغاثة بأهليتهم لافتدائهم بالمال، ومكنوهم من الاتصال بذويهم، وأرسلوا لهم صوراً على وسيلة التواصل الاجتماعي (الواتس أب) توضح ما يحيق بهم من عذاب، ويُسمعونهم أصواتهم وصراخهم من هول تعذيبهم لحثهم علىسرعة دفع مبالغ الفدية المطلوبة لإطلاق سراحهم.

فما كان من ذويهم إلا أن استدانوا وباعوا ما لديهم ليجمعوا ثمن إنقاذ أبنائهم، مائةً وعشرين ألف جنيه هي ثمن حياة جديدة لهؤلاء، وقد نتج عن هذه الجريمة الإرهابية وفاة المجني عليه محمد جاد حامد الشربيني الذي لم يتمكن نجله من تدبير كامل مبلغ فديته المطلوبة والتي تبلغ إحدى وسبعون ألف جنيه، استطاع أن يدبر منها إحدى وثلاثون ألف جنيه أعطاهم للمتهم عبد الحميد النبوي محمد عبد الله (السابع) أحد شركاء الخاطفين في مصر لتحويلها اليهم كطلبهم، إلا أن ذلك القدر اليسير من المال لم يشبع نفوسهم، فأسرع إليه المتهمون (الثاني) عماد أحمد عبد السلام، و(الثالث) مفتاح أحمد عبد السلام، و(الرابع) عياد أحمد عبد السلام وانهالوا عليه ضرباً لإجبار أهليته على استكمال السداد، ولإرهاب الباقين بأنهم سيلاقون ذات المصير حال تقاعسهم عن السداد.

فهوى المتهم الثالث مفتاح أحمد عبد السلام بعصاه على رأسه فشجها، وبانت عظامها، وظل المسكين يقاوم الموت ويتمسك بالحياة لمدة ناهزت العشرة أيام، يأمل في لين قلوبهم، لكن ران على قلوبهم ما كانوا يفعلون، فعاود مفتاح أحمد عبد السلام (المتهم الثالث) ضربه بعصاه مرة ثانية على موضع إصابته الأولى، واستمر في تعذيبه بوسائل أخرى تعف المحكمة عن ذكرها إلى أن فاضت روحه البريئة إلى خالقها، ولم تقف أفعالهم الدنيئة عند هذا الحد بل اتخذوا منها وسيلة لتهديد باقي المخطوفين بأنهم سيلاقون ذات المصير إذا لم يسرع ذويهم بدفع مبالغ الفدية المطلوبة لمندوبيهم وشركائهم في مصر الذين هم بكل أسف مصريون.

وقد تخابر معهم في هذا العمل الإرهابي مع علمه به المتهم محمد رجب عبد الواحد(الأول) الذي حرضهم على خطف المجني عليهم المصريين العاملين بدولة ليبيا باستخدام القوة والعنف، واتفق معهم على تعذيبهم حتى يحصلوا على مبالغ مالية من ذويهم، وقام هو والمتهمين عبد الحميد النبوي محمد(السابع) ومحمد النبوي محمد وشهرته محمد اللمبي (المتهم الثامن) الذي يعمل مقاول أفراد في ليبيا ويعمل أيضاً مع عماد الورفللى (المتهم الثاني) في مجال الخطف، و(التاسع) حسام صلاح مبروك عطا، والمتهم محمد رجب جمعة العادلي(العاشر)، باستلام وتحويل مبالغ فدية المخطوفين لمجموعة الليبيين بعد أن ينال كل منهم نصيبه منها.

وشدد المستشار محمد شيرين فهمي، من أي نبت أنتم أيها القتلة؟، ومن أي صلب أتيتم ؟، ومن أي تراب أنتم؟، قاتلكم الله أيها المجرمون، فنِعمَ حياةٌ بردع هؤلاء الذين يفكرون مجرد تفكير في الاعتداء على الناس، حياة يأمن فيها كل فرد على نفسه... لأنه يعلم يقيناً أن هناك قصاصاً عادلاً... ينتظر كل من يتعدى حدود الله، ألا وإن من الرحمة بالبشرية ردع هؤلاء المجرمون وكفِهِم، وأن الشدة عليهم هي الرحمة التي جاء الإسلام لنشرها ووقَفَ الطغاة في وجهها.

وأختتم حديثه بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" صدق الله العظيم.

وضمت القضية كلا من محمد رجب عبدالواحد، وعماد أحمد عبدالسلام، ومفتاح أحمد عبدالسلام، وعياد أحمد عبدالسلام، ومروان الغريب، وتامر رمضان، وعبد الحميد النبوي، ومحمد النبوي، وحسام صلاح، ومحمد رجب جمعة.

وكانت المحكمة في الجلسة السابقة أحالت أوراق 3 متهمين لفضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، على ذمة قضية التخابر مع داعش.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وطارق محمود وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي.

كان النائب العام السابق المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 10 متهمين بينهم 4 يحملون الجنسية الليبية على ذمة قضية التخابر مع داعش ليبيا إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لارتكابهم جريمة التخابر لدى جماعة داعش الإرهابية وكتائب قوة الردع التابعة لها ومن يعملون لمصلحتها بدولة ليبيا بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها.

ووقعت تلك الجرائم باختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيًا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة "داعش" بالأموال والمعلومات، والإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين.

https://www.elbalad.news/4953229