اعتبر رئیس البرلمان الايراني، محمد باقر قالیباف، انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بالطريقة التي تمت بها يدل على تراجع قوتها بشكل كبير في العالم، واصفًا خروجها من كابول على مدار أسبوعين انتهيا في 31 أغسطس الفائت، بــ"المذل"، وفق ماذكرت وسائل إعلام إيرانية.

قال قالیباف: "الجميع يتفق على أن خروج الولايات المتحدة من أفغانستان بهذه الطريقة المذلة التي شاهدناها يدل على هبوط قوتها دوليًا".

وأضاف قاليباف: "الشعب الإيراني يصر على صيانة الحقوق الدينية والإنسانية للشعب الأفغاني واستقرار الأمن في هذا البلد".

وأوضح رئيس البرلمان أن إرادة إيران حيال أفغانستان تتطابق مع ارادة الشعب الأفغاني و"نحن ندافع عن هذا الشعب الشريف أمام أي محاولة محتملة من القوى الخارجية المتسلطة لخلق خلل في أمن أفغانستان".

وسبق وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن "الحضور الأمريكي في أفغانستان لم يجلب إلا الدمار لهذا البلد".

وأكد رئيسي في حديثه عن الملف الأفغاني على ضرورة "تشكيل حكومة شاملة مبنية على رأي وإرادة الشعب الأفغاني"، مضيفا أن إيران تعتبر أمن أفغانستان من أمنها.

وأضاف أن إيران "سوف تقيم علاقات طيبة مع الحكومة المنبعثة من آراء الشعب الأفغاني"، مشير إلى أن "العلاقات والتعامل مع دول الجوار أولوية سياستنا الخارجية".

وكان رئيسي أكد الشهر الماضي اهتمام طهران بتأمين الاستقرار في أفغانستان، والتزامها بسياسات حسن الجوار مع البلد الجار.

وأضاف وقتها أن "الفشل العسكري الأمريكي وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يجب أن تكون فرصة لتجديد الحياة والأمن والسلام المستمر في هذا البلد".