الفرق بين العقيقة والنذر .. قال الدكتور محمود عبد السميع امين الفتوى بدار الإفتاء أن العقيقة تختلف عن النذر فالنذر ما يوجبه الإنسان على نفسه مثل أن ينذر الشخص بأن يذبح عجل في حال نجاح ابنه ودخوله كلية معينة فقد عاهد الله على أن يذبح في حال نجاح ابنه وهذا ما يسمى بالنذر هذا النذر بخلاف الاصل والذي ينوي في الشخص التصدق أو الذبح في المطلق أو بنيه ولكن دون التلفظ بها وينبغي على الشخص الوفاء بالنذر لأنه عاهد الله والنذر واجب على الفرد الشحيح وليس الكريم .
وأوضح من خلال رده على سؤال "هل العقيقة هي النذر؟" عبر قناتهم على اليوتيوب أن العقيقة هي فداء للمولود سواء كان ذكرا أو انثى والذكر يذبح عن الذكر شاهتين وعن الانثى شاه واحده ويرى بعض الشافعية أن يذبح الشخص شاه واحدة للذكر في حال عدم الاستطاعة وهذا كله من باب المستحب وليس الفرض أو الواجب
حكم عدم الإيفاء بالنذر
وحول حكم عدم الإيفاء بالنذر يقول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجابته على سائل يقول: "نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه.. فماذا أفعل؟"، إن الإنسان إذا ما نذر شئً لله فعليه أن يوفى بما نذره فإن لم يستطيع فعليه أن يخرج كفارة يمين.
وأشار "عثمان"، إلى أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين.
ولفت أمين الفتوى، إلى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا"، مشداً على أن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعاً لقوله تعالي"يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .
أنواع النذور
النذر نوعان: الأول: النذر المعلق، وهو أن يعلق النذر على حصول شيء، كما لو قال: إن شفاني الله لأتصدقن بكذا أو لأصومن كذا، ونحو ذلك، بينما النذر الثاني: النذر المُنَجَّز أي: الذي لم يعلق على شيء، كما لو قال: لله علي أن أصوم كذا.
وكلا النوعين من النذر يجب الوفاء به إذا كان المنذور فعل طاعة، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ" رواه البخاري.
هل هناك عقوبة شرعية على عدم الوفاء بالنذر
وفي إجابة على سؤال: "نذرت نذرًا ولا أستطيع الوفاء به.. فماذا أفعل؟".. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النذر هو شيء يوجبه الإنسان على نفسه عند حصول منفعة أو درء مفسدة، فالإنسان يكلف نفسه به ولم يوجبه الله عليه.
وأضاف شلبي، أن الإنسان إذا نذر شيئًا لله فلابد عليه أن يوفي ما أوجبه على نفسه، فيكون أوجب هذا الأمر بهذه العبادة فلو ضاقت بالإنسان ولم يستطيع بعد أن ألزم نفسه بأداء قربه معينة أو عبادة معينة ففتح لنا الشرع الشريف أفاق التيسير والتخفيف وعند هذه المشقة والتعسر بالإنفاذ عن القيام بما أوجبه على نفسه من العبادة يأتى التيسير.
وأوضح أمين الفتوى، أنه من لم يستطيع أن يفى بنذره فعليه أن يخرج كفارة إطعام 10 مساكين أو ما في قيمتهم، وإن لم يستطيع أن يخرج مال أو أن يطعم والحالة غير متيسرة فعليه أن يصوم 3 أيام بنية الكفارة وبهذا يكون انتهى النذر.