EN
موجة انتقادات أثارها لقاء وفد لبناني مع مسؤولين سوريين، الوفد اللبناني يضم كلا من زينة عكر نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية، وغازي وزني وزير المال، ووزير الطاقة ريمون غجر، حيث التقوا مع فيصل المقداد وزير الخارجية السوري، ووزير النفط بسم طعمة.
الأزمة التى أثارها لقاء الوفدين انتقل أثرها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أن الصورة ضمت العلم السوري فقط وغياب العلم اللبناني، الأمر الذي أثار الغضب عند اللبنانيين، معتبرين اختفاء علمهم اهانة لدولتهم.
غياب العلم اللبناني
غياب العلم اللبناني لم يمر مرور الكرام لدي اللبنانين الذين وجهوا غضبهم نحو وزارة الدفاع اللبنانية، متسائلين عن كيفية قبول تلك الإهانة على حد وصفهم.
أزمة نقص الغاز فى لبنان كانت السبب وراء اجتماع وفد لبنان بمسؤليين سوريين فى وزارة الخارجية السورية حيث رحبت دمشق بطلب لبنان حول إمكانية مرور الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها وأبدت استعداداً "لتلبيته" للتخفيف من وطأة أزمة طاقة يعانيها لبنان منذ أشهر وذلك في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسوريا منذ اندلاع النزاع فيها قبل عشر سنوات.
استجرار الطاقة الكهربائية
وكانت سبق وأعلنت السلطات اللبنانية موافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا ، الأمر الذي يعنى استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها.
الوفد اللبناني المسافر إلى سوريا عقد مؤتمر بحضور المسؤليين السوريين، وقال الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري الذي يضم ممثلين للبلدين، نصري خوري خلال المؤتمر، إن "طالب الجانب اللبناني بإمكانية مساعدة سوريا للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر الاراضي السورية، ورحب الجانب السوري بالطلب وأكد استعداد سوريا لتلبية ذلك".
واتفق الجانبان على متابعة الأمور الفنية عبر فريق فني مشترك.
فريق فني مشترك
من جانبه قال وزير النفط العراقي بسم طعمة إن الهدف من الفريق الفني المشترك هو تحديد "جاهزية البنى التحتية ومدى سلامتها" لأن "سواء كانت الغازية او الكهربائية تعرضت لأضرار كبيرة" خلال النزاع و"تكلفت عملية إعادتها او ابقائها في حالة الجاهزية مبالغ كبيرة جداً".
ويقضي الاتفاق الذي أبؤمته لبنان مع مصر والأردن وفقا لصحيفة النهار العربي باستجرار الغاز المصري لتشغيل معامل لإنتاج الكهرباء في لبنان، وبإمداده بالطاقة الكهربائية من الأردن الذي يستورد أيضاً الغاز المصري لإنتاج الطاقة التي كان يزود بها سوريا كذلك في الماضي
وتُعد هذه الزيارة الحكومية اللبنانية الرسمية الأولى إلى سوريا منذ اندلاع النزاع، إذ اتبع لبنان رسمياً مبدأ "النأي بالنفس" من الحرب، وسط انقسامات كبرى بين القوى السياسية إزاء العلاقة مع دمشق ومن ثمّ مشاركة "حزب الله" في القتال إلى جانب القوات الحكومية
ورأى متابعون أن حرص دمشق على اعلان رئيس المجلس الاعلى السوري-اللبناني نصري خوري محاولة لإعادة تفعيل عمل المجلس المعلق
