حكم الاستعانة بأحد الصالحين لفك السحر ..أكد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الرسول _صلى الله عليه وسلم _حين سحر تداوى بالقرآن وخاصة المعوذتين وسورة الفاتحة واية الكرسي وسورة الصمد وهذه الآيات شفاء من كل سحر ومن كل داء فهكذا تداوي الرسول _صلي الله عليه وسلم وهذا اولي من الذهاب لمن يفك السحر فيكون صادقا او كاذبا فهذا هلاك للنفس وللوقت والمال فالأفضل ان يقرأ القرآن الكريم ويصلي على النبي ويذكر الله كثير وتستغفر الله بالإضافة الي الفرائض التي أوجبها الله تعالى على الانسان.
وأشار من خلال رده على سؤال ورد الي دار الإفتاء وهو "هل يجوز الاستعانة بالصالحين لفك السحر " وذلك عبر قناتهم على اليوتيوب أن مسألة السحر مسألة يغالى فيها الناس والسحر مذكور بالفعل بالقرآن ولكن أثره طفيف ولا يحدث وقف الحال وضياع المال وغيره من المعجزات التي يتصور الناس أن السحر يفعلها فالسحر يشعر الانسان بالتثاقل والارهاق وهذا يزول بالهمة والنشاط وأن يذكر الانسان الله كثيرا ويستعين به.
علاج السحر
ثمه العديد من الطرق لعلاج السحر في القرأنوغيرها الوارد ذكره عن الرسول _صلى الله عليه وسلم _وهي :
القراءة والاستماع إلى سورة البقرة يقي الإنسان من السحر ويطرد الشياطين من المنزل. ، وذلك استنادا بما روي عن أبي أمامه الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تسطيعها الْبَطَلَةُ» رواه مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين / 1337). والبطلة: هم السحرة كما أن سورة البقرة تطرد الشياطين من البيوت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ»
أن يستعين الإنسان المسحور بالله تعالى وأن يقرأ المعوذتين -الفلق والناس- وآية الكرسي والفاتحة، فهذه الآيات فكت سحر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي شفاء لمن أراد أن يستشفي بها.
الرقية الشرعية مهمة جدًا في حالات السحر ، وهذا لا يتطلب إحضار أحدهم للقيام بالرقية، ولكن يمكن الذهاب إلى مكتبة تبيع الكتب الدينية أو تحميل الرقية من الإنترنت وقراءتها مرتين يوميًا في الصباح والمساء.
التّمر والعجوة: وردت العديد من أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل التمر في علاج السحر منها: (من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ)
ابطال السّحر بتتبُّعه واستخراجه وتفكيكه : ويكون ذلك بالالتجاء إلى الله -تعالى- بالدعاء والإلحاح في ذلك في سبيل معرفة موضع مكان السحر، وإزالته وإتلافه بالحرق أو إلقائه في ماءٍ جارٍ، وتعدّ هذه الطريقة من أبلغ الطرق في علاج وفكّ السحر وإبطاله وذلك في حاله يقين الشخص بأنه مسحور وليست مجرد شكوك.
طرق الوقاية من السحر
هناك العديد من الطرق للوقاية من السحر قبل وقوعه فهناك آيات قرأنية للوقاية من السحر وقد ورد عن الرسول «صلى الله عليه وسلم» أن تلاوة هذه الآيات تساعد على الوقاية من السحر وهي :
أن يتعوذ الشخص بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وأن يقول: « بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» ثلاث مرات في اليوم والليلة؛ وذلك لحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم »من قَالَ :«بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ». فالذي يُواظب على هذا الدعاء بهذه الكيفية لا يضرُّه شيء بإذن الله ، وكذلك إذا نزل بيتاً فقال: « أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك» ويكرر في الصباح والمساء:« أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق »ثلاث مرات، «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم »ثلاث مرات، كذلك يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة وعند النوم.
المواظبة على قراءة آية الكرسي يومياً و قراءة آخر آيتين من سورة البقرة و قراءة المعوذات و سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس.
الإخلاص و ( المعوذتين)بعد كل صلاة، فهي من أسباب السلامة، وبعد الفجر والمغرب ثلاث مرات: الإخلاص و ( المعوذتين) هذه من أسباب السلامة أيضاً، مع الإكثار من ذكر الله جل وعلا، والإكثار من قراءة القرآن ، وسؤاله سبحانه وتعالى أن يكفيك شر كل ذي شر.
وايضا المعوذات التي يقي الله بها العبد الشرور وهي أن يقول العبد «أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان».