قررت شركة أبل الأمريكية التراجع عن تفعيل ميزتها الجديدة والتي تعمل على الحد من الاعتداءات الجنسية على الأطفال، من خلال فحص كل الصور الموجودة على هواتف آيفون والتي يتم تحميلها على حساب iCloud Photos أو مكتبة الصور في آيفون، حيث كان من المقرر بدء تفعيل الميزة لجميع هواتف آيفون وآيباد خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت شركة أبل في بيان لها : "لقد قررنا أن نأخذ وقتًا إضافيًا خلال الأشهر المقبلة لجمع المدخلات وإجراء التحسينات قبل إطلاق ميزات سلامة الأطفال بالغة الأهمية ".
وأضافت أبل إنها ستؤجل وربما ستعدل النظام الجديد الذي تعمل به التقنية المخصصة لكشف الإعتداءات الجنسية على الأطفال .
وبحسب صحيفة Financial Times فإن شركة أبل قد أذعنت بسب الضغط عليها بعد رد فعل عنيف من قبل المدافعين عن الخصوصية، بسبب ميزتها المقرر تطبيقها.
وحذر الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية من أن أي نظام للكشف عن البيانات المخزنة على الهاتف يمكن استخدامه أيضًا ضد النشطاء والمعارضين والأقليات.
وقال دانييل كان جيلمور ، الخبير التقني في اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ، الأسبوع الماضي: "نظرًا للمصالح الواسعة للحكومات في جميع أنحاء العالم ، لا يمكننا التأكد من أن أبل ستقاوم دائمًا طلبات فحص هواتف آيفون بحثًا عن مواد إضافية محددة".
وأعرب جيلمور عن قلقه الشديد، قائلا : " هذه التغييرات هي خطوة نحو خصوصية أسوأ بشكل ملحوظ لجميع مستخدمي هواتف آيفون."
موظفو شركة آبلأنفسهم يعترضون
ومؤخرا، أعرب عدد من موظفى شركة أبل عن مخاوفهم الشديدة بشأن احتمالية الاستغلال السيئ لتقنية الشركة الجديدة بدعوى فحص صور هواتف آيفون للكشف عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
وبحسب تقرير من موقع 9to5Mac فإن موظفي شركة أبل يخشون من استغلال الحكومات الاستبدادية في العالم باستغلال هذه التقنية وفحص صور مستخدمي الهواتف بحجة كشف الاعتداءات على الأطفال والتي قد تكون في بعض الأحيان ذريعة للتضييق على حريات الأفراد.
رئيس واتسآب يهاجم تقنية آبل الجديدة
واعترض ويل كاثكارت، رئيس واتساب قائلا : "إن شركته لن تحذو حذو آبل التي أعلنت عن فحص هواتف المستخدمين، حيث تقدم هذه الإستراتيجية عقبة جديدة في الحفاظ على خصوصية المستخدمين في العالم".