قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل دعاء المرأة على زوجها الظالم مستجاب؟

×

ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، يُسأل فيه عن حكم دعاء الزوجة على زوجها بسبب معاملته السيئة لها.

وأجاب "عاشور"، فى فتوى مسجلة له متعجبًا: "من المؤسف أن الزوجات يصلن إلى أن يدعون على أزواجهن بسبب الظلم، حيث كانت الزوجة تدعو لزوجها "ربنا يفتحها فى وشك ربنا يرزقك برزقنا"، حاليا أصبح الأمر مُتغيرا، وهذا بسبب ظلم الرجال للنساء".

وأضاف متسائلًا: "كيف للزوج أن يظلم زوجته ويهينها وهى من المفترض أنها أقرب واحدة له؟ فبظلمك لها بدلًا من أن تدعو لك بالرزق وتيسير الأمور أصبحت تدعو عليك".

وكانت نصيحة مستشار المفتي لهم باستبدال هذه العادة بما هو أفضل لكسب الحسنات والتقرب من الله، قائلًا: "فعندما تدعو عليه يزداد نكبة وسوءا وهذا سيعود عليكِ، فالأصل عندنا أن السيئ لا يزال بالسيئ وإنما يزال السيئ بالحسن، فإذا كان يعاملكِ بالسوء فعامليه بأحسن منه، فادعى له بالهداية والرشد وأن يحنن الله قلبه عليكِ فهذا أحسن لكي ولأولادكِ فمن باب الإحسان أن تعامل من أساء اليك بالحسنى، أما إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتعامل مع من أذاه بالحسنى فله أن يقول «حسبي الله ونعم الوكيل»، وأن يفوض أمره إلى الله".

وتابع: "رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا على ظالمه فقد انتصر))، فإما أن تدعى له أو أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمرى إلى الله، ولو دعت له فهذا يكون أعلى مراتب الإحسان".

"حكم تكرار الدعاء على الظالم وكثرة ذلك؟" سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

وقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد إثم في كثرة الدعاء على الظالم، والأولى أن نردد: « حسبي الله ونعم الوكيل».

وفي ذات السياق، تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالًا يقول صاحبه: "هل يجوز الدعاء على الظالم؟".

وأجاب « وسام»، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه جائز، وأقول: "حسبي الله ونعم الوكيل"، أو: اللهم رد ظلم فلان عني، فنتخير الألفاظ في الدعاء.

حكم الدعاء على الظالم

وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقًا لقول الله -تعالى-: «لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا»، (النساء:148).

وأضاف « ممدوح» فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز الدعاء على الظالم؟»، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرًا كاملًا وقنت في صلاته على الّذين غرروا بأصحابه من قبائل رِعْلٍ ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَرِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ».

واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».

هل يجوز عند الدعاء القول عاجلًا غير آجل؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،وذلك خلال لقائه بفيديو مسجل له عبر قناة الافتاء على اليوتيوب.

وتابع ممدوح: أليس فيه شئ، طالما انك بتطلبي بتدعي وتطلبي من الله بأدب فلا حرج ان تقولى فى دعائك عاجلًا غير أجلًا.

هل تستجاب دعوة العاصي؟

سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له.

وقال أنه ورد فى الحديث انه يستجاب للإنسان ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم، وتابع متسائلًا: فمن كان يفعل معصية ولجأ لله تعالى فهل يستجيب الله له ؟.

وتابع: الله تعالى قال فى كتابه الكريم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، والدعاء لله سبحانه وتعالى اعتراف انه لا أحد يستجيب الدعاء الا الله سبحانه وتعالى وانه الذى نلجأ له، فممكن يستجيب الله لدعائه، ويحقق له ما يريد، مما يجعل هذا العاصي يشكر الله ويتوب إليه ويتجه أتجاه اخر تمامًا عن معصيته.

انتبه.. «حالة واحدة» لا يستجيب الله فيها دعاء المظلوم


وقال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه ورد عن العلماء أن هناك حالة واحدة لا يستجيب الله تعالى فيها دعاء المظلوم.

وأوضح «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، أن ابن كثير خاصة ومعه العلماء قالوا إن هناك دعوة لمظلوم لا تُستجاب، منوهًا بأن هناك مظلوما يدعو ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى له، وهو الذي تسبب في ظلم نفسه عندما رفض أمر الله ولم يكتب "حقه" الدين فأكله مدينه.

وأضاف أن ذلك لأن الله تعالى أمر بكتابة الدين فرفض الامتثال لأوامره تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» الآية 282 من سورة البقرة.

هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟.. يقبله الله ولا يرده في حالة واحدة


هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ لعل هذا السؤال يحمل أهمية مزدوجة للنساء وكذلك الرجال، خاصة بعدما صارت المشكلات الزوجية سمة عصر، تصنع طريقًا طويلًا في نهايته الطلاق، فبين الزواج والطلاق الكثير من المشكلات التي قد تعجز أمامها الزوجة وتظن أنه ليس أمامها حيلة سوى دعاء الزوجه على زوجها، بما يطرح مع سؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب؟ عدة أسئلة أخرى وهي ما حكم دعاء الزوجة على زوجها بالشر، وما حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل على الزوج ، وهل دعاء الزوجة المظلومة على زوجها جائز؟، وما حكم الدعاء على الزوج الكذاب؟، وبتدقيق النظر سنجد أنها جميعًا صيغ متعددة أو مجرد صور لسؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟، والذي قد يثير قلق الرجال ويربت على قلوب الزوجات التي تعاني من ظلم أزواجهن، بما يجعل الأهمية مضاعفة، فيستحق هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ عناء البحث والطرح.

هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟


هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب؟ ويمكن أن يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، حيث يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء، فقال تعالى : «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ» الآية 148 من سورة النساء، هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، فقد روى ابن أبي حاتم، عَنِ الْحَسَنِ قال: «رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ»، وكذلك فيما هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، أنه روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ». حسنه الألباني في "صحيح الترمذي".

هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب؟، ففيما يتعلق بموضوع دعاء الزوجة على زوجها بالابتلاء في الصحة وفي الحياة وألا يقبل الله منك عملًا إلى غير ذلك، فهذا كله لا قيمة له؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يحب المعتدين، ومن الاعتداء في الدعاء أنها تدعو بغير وجه حق، فإنه يجوز للإنسان أن يدعو على من ظلمه، أما لو أن إنسانًا تصور أنه مظلوم وظل يدعو على من ظلمه، هو لم يظلمه حقيقة فلا اعتبار لدعائه، فإن الكفار دعوا على النبي عليه الصلاة والسلام والمشركون عبر التاريخ كانوا يدعون على الرسل والأنبياء ورغم ذلك لم يصبهم شيء، كل ذلك بسبب أنهم كانوا ليسوا على الحق، وأي إنسان يدعو بغير وجه حق فإن الله لن يستجيب له؛ لأن الله حرم الظلم على نفسه وأنه لا يحب الظالمين ولا يحب المعتدين.

دعاء الزوجة المظلومة على زوجها


دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، فإنه يجوز لمن اعتدى عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعدٍّ في الدعاء، قال تعالى: «وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ»، كما أنه في دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، ففيه أن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله تعالى، قال عز وجل: «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» الآية 40 من سورة الشورى، وعن أن العفو أفضل مندعاء الزوجة المظلومة على زوجها، قد قال السعدي: «وشرط الله في العفو الإصلاح فيه، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به، وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به، فكما يحب أن يعفو الله عنه، فَلْيَعْفُ عنهم، وكما يحب أن يسامحه الله، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل».