قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجب التحقق من السائل إذا كان محتاجًا للصدقة أم لا قبل إعطائه؟

هل يجب التحقق من السائل إذا كان محتاجًا للصدقة أم لا
هل يجب التحقق من السائل إذا كان محتاجًا للصدقة أم لا
×

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجب أن أتحقق من السائل إذا كان محتاجًا أم لا قبل أن أتصدق عليه؟”.


وأجاب الشيخ أحمد العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال قائلا: اذا دفعت لإنسان ثم تبين لك أنه غني، أخذت أجر الصدقة وعليك أن تتحقق قبل أن تدفع الصدقة.

وأضاف أمين الفتوى حلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيون: وفي حالة أن لم تتحق من السائل قبل إخراج الصدقة ودفعت فلك الأجر.

حكم من نوى إخراج صدقة لمتسول ورجع فيها لتبينه أنه لا يحتاجها

كثيرًا ما نلتقي بمن يطلبون الصدقات والمساعدات ونحن نشك في نواياهم، ونحتار هل نقدم لهم الصدقة أم أننا بذلك ندفعها لمن لا يستحق؟ وهو ما سئل عنه احد متابعي دار الإفتاء المصرية اليوم في حلقة بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك.

"الأصل أن يتحرى المسلم صدقته وللسائل حق وإن جاء على فرس كما جاء في الحديث الشريف" أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا انه ليس شرطًا أن نعطي السائل مالًا كثيرًا ولكن "اتقوا النار ولو بشق تمرة".

وقال وسام إن وثق من السائل وعرف فعلًا انه يحتاج إلى مال أو نحوه ليقض حاجته، فهذا حسن، فإن لم يتأكد من هذا الكلام فلا مانع من أن يجبر خاطره بأي عطاء، والأمر في ذلك واسع.

لكن يقول وسام: "لا ترد السائل إلا بجبر الخاطر..حتى ولو لم تعطه مالًا" لقوله تعالى: ((وأما السائل فلا تنهر)).

وأوضح ان العبد إن أعطى من لا يستحق فإن الله سيحانه وتعالى يتقبله، وقد جاء في الحديث أن رجلًا تصدق على غني فجعل الله سبحانه وتعالى صدقته سببًا ليقظة ضمير الغني في التصدق والزكاة، وتصدق على بغي فجعل صدقته سببًا لابتعادها عن الحرام، وتصدق على سارق فجعلها سببًا في بعده عن الجريمة، "عامل الله تعالى في الخلق ولا ترد أحدًا وأجبر بخاطر الناس..فإن لم تكن تسعوا الناس بجيوبكم فسعوهم بأخلاقكم"، وأكد وسام أن مجرد الشك أنهم لا يستحقون أو ما شبه ليس كافيًا مادام لم يتأكد، والمهم أن يعود الإنسان على جبر الخواطر وعدم كسر خواطر الناس والسائلين.