الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادل مبروك يكتب: الحب القاتل

صدى البلد

 

كثيرا ما نسمع في الأمثلة الشعبية مقولة..ومن الحب ما قتل..انها حقا ليست مقولة تنطق وينتهي أثرها..بل بالعكس..الحب قاتل..خاصة اذا كان الحبيبان أو العاشقان أصبحا روحان بجسد واحد..قلبان بصدر واحد..هو لا يستطيع أن يتنفس أو يحيا حياته الطبيعية دون أن تكون راضية عنه..هي لا يهدء لها بال الا عندما تشعر بالأمان بجواره..عندما يحتويها..عندما يرسم البسمة والضحكة العريضة علي شفتيها..ظنا الحبيبان ان الحياة فتحت لهما ذراعها لتحتويهم وتنفض عنهم غبارالماضي المؤلم الذي عاشا فيه طوال حياتهم..هي عانت كثيرا ووهبت شبابها ونفسها ومالها لاسعاد غيرها..هو لم يفرق عنها الكثير..نسيا أنفسهم ليحيا غيرهم..السعادة والفرح اقتربت منهم وخشت ان تكمل طريقها معهم..كانا أسعد مخلوقان علي وجه الارض..ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..لاسباب معلومة وخفية بدء الحب مرحلة الغليان ثم التبخر في الفضاء..هي تعشقه..هو يحبها بجنون..يتمسكان بأخر خيط في رباط الحب المقدس الذي يتمزق أوصاله امامهم وهم عاجزون عن وصله مرة اخري..عوامل ومؤثرات خارجية تأمرت علي افشال تلك العلاقة الجميلة والنبيلة..أصبح الحب الكبير مجرد صراعات وفراق لأتفه الأسباب..اشتد الصراع ومازال الحب قائم..هي لديها كبرياء..هو لديه عزة نفس..انتهي وقت التنازلات..اصبح الفراق هو الحل الأخير لقطع أخر خيط في رباط الحب..تمر الايام..الذكريات الجميلة أصبحت مؤلمة لمجرد ذكرها..البكاء والدموع لا تفارق أعين الحبيبان المفترقان رغما عنهم..هو يحبها ولم ولن يحب احدا غيرها..صاحبة أجمل عيون وأجمل ابتسامة..هي تبكي لفراقه وتحيا علي ذكراه..علما بأن سبب فراقهما كان مجرد سوء تفاهم ونظرات الحاقدين وأعين الحاسدين..كان الله في عون الحبيبان المفترقان ضحايا الحب القاتل..أعانها الله علي ما تعانيه والذي سوف تعانيه..أعانه الله علي فراقها.