استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وتعقد بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية اليوم، أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، برئاسة الرئيس السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وبمشاركة الوزراء المختصين أعضاء وفدي البلدين.
ملفات هامة
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللجنة العليا الحكومية التي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي، ستتناول عدة جوانب هامة من العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات الدفاع والتعاون العسكري والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة، والشباب.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن اجتماعات اليوم رفيعة المستوى وتؤكد الإرادة المشتركة للبلدين لتعزيز إطار التعاون التقليدي بينهما وتطويره ليشمل مجالات جديدة، وكذلك ترسيخ الروابط العميقة وأواصر الصداقة التاريخية بين البلدين.
أهداف القمة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس القبرصي لمصر تأتي في إطار التنسيق المشترك بين مصر وقبرص، والذي بدأ منذ عام 2014، والمتعدد في المجالات السياسية والتجارية والعسكرية والأمنية، موضحا أن هذه الزيارة ستتعرض لعدد من الملفات أولها تعظيم التعاون المشترك بين البلدين في مختلف الجبهات، وتأمين شرق البحر المتوسط.
وأضاف عبد الفتاح خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن سيتم متباعة التنسيق أيضا في مجال الطاقة وعملية نقل الغاز القبرصى إلى مصر لتسييله ثم إعادة تصديره إلى أوروبا بجانب التنسيق في مواجهة أي تهديدات للمصالح المشتركة في البحر المتوسط.
دعم متبادل
وأوضح أنه مصر أيضا تدعم الملف القبرصي القضية القبرصية، وعدم عسكرة الأزمة وفرض الأمر الواقع من خلال القوة، مشيرا إلى أن قبرص واليونان يدعمون مصر أيضا في شرح وجهات النظر أمام الاتحاد الأوروبي، ويبرزون الدور المصري في مكافحة الإرهاب ومنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والمساعدة في تأمين شرق المتوسط والحفاظ على استقرار المنطقة.
واختتم قائلا: "إن مصر تولي اهتماما كبيرة للبلدين الصديقين قبرص واليونان، ودول شرق المتوسط، لأهمية تلك المنطقة وتأمينها في استقرار المنطقة بأسرها".