الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال قرين يكتب: التعليم الفنى قاطرة التنمية

صدى البلد

بدون شك أن التجربة الألمانية فى مجال التعليم الفنى هى الأفضل عالميا تقريبا ' لأنها البلد الوحيد الٱن الذى ليس عنده عقدة الشهادات العليا الموجودة لدى بلدان كثيرة منها مصر الحبيبة ' ومن المعلوم أنه ليس كل الألمان ولا حتى نصفهم من خريجى الجامعات ورغم ذلك هى الأفضل عالميا بسبب تركيزها على التعليم الفنى الذى يخلق كوادر شبابية مدربة ترتقى بالعمل وجودةالانتاج .. ولم يكن ممكنا أن تحقق ألمانيا نهضتها الاقتصادية من دون تعليم متميز خصوصا فى جانبه الفنى ' إذن من المهم الاستفادة من هذه التجربة الرائدة والمتميزة التى جعلت صادرات ألمانيا تقفز إلى  1516 مليار دولار ويأتى ترتيبها الثالث عالميا بعد الصين وأمريكا ولو أنه تم خصم مشاركة الشركات الألمانية العاملة على الاراضى الصينية والأمريكية فإن صادرات ألمانيا ستصبح الأولى عالميا ليس فقط من حيث الحجم ولكن من حيث التميز والجودة ' وبطبيعة الحال فإنه من دون إصلاح حقيقى للتعليم فى مصر فلن يمكننا الاستفادة من أى تجربة ناجحة سواء فى ألمانيا أو أى دولة أخرى وأعتقد بل وأجزم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بسياسته الطموحة والمنفتحة على  العالم خاصة ألمانيا سيجعل مصر تستفيد أكثر من تجربة الألمان الملهمة فى التعليم الفنى من خلال التطور الذى تشهده البلاد فى كافة المجالات وفى القلب منه سيكون التعليم الفنى أحد الركائز المهمة لنهضة اقتصاد أى بلد فى العالم .. يذكر أن مصر فى عهد مبارك وقعت مع المانيا اتفاقية فى غاية الأهمية كان اسمها :  "مشروع مبارك - كول " فى تسعينيات القرن الماضى للاستفادة من التجربة الألمانية فى التعليم الفنى لكنها تاهت وسط ضبابية الرؤية وأشياء أخرى كثيرة ..ما يدعو للتفاؤل اليوم أن هناك بعض النماذج الناجحة فى هذا المجال و التى يرعاها القطاع الخاص الٱن وتحتاج أن نتوسع فيها بل ونسابق الزمن للتقدم والإنجاز من أجل خلق  فرص العمل للشباب ' ولن يتحقق هذا إلا بالارتقاء بمنظومة التعليم الفنى باعتباره قاطرة التنمية ومن هذه النماذج الناجحة مدارس "التكنولوجيا التطبيقية" والتى حققت نجاحا كبيرا فى تغيير الصورة الذهنية للتعليم الفنى من خلال إكساب الطلبة المهارات الفنية والعملية اللازمة لسوق العمل  بهدف الحصول على فرص وظيفية فور انتهائهم من الدراسة .