الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياء العطيفى يكتب: تعاطٍ بلا عقوبة

صدى البلد

افرد قانون العقوبات  العديد من العقوبات لمتعاطى المخدرات أو بائعها او مروجها  او زارعها او مصنعها فعلى سبيل المثال المادة 33 من قانون العقوبات، تنص على أن تصل عقوبة الاتجار فى المواد المخدرة إلى الإعدام وغرامة مالية لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، وذلك فى حالة استيراد أو تصدير المواد المخدرة، أو إنتاجها وزراعتها.                                                                 
وكذلك المادة 34 من قانون العقوبات، السجن المؤبد أو الإعدام فى انتظار كل من سولت له نفسه الترويج والاتجار فى المواد المخدرة داخل الحدود المصرية.
والمادة 39 من قانون العقوبات، تنص على تحديد عقوبة متعاطي المخدرات، بالحبس لمدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، وتطبق تلك العقوبة على كل شخص تم ضبطه فى أي مكان تم تهيأته أو إعداده بصورة واضحة لتعاطي المخدرات، ويكون ذلك بعلم المتعاطي.
لا تتجاوز العقوبة 5 سنوات، ولا تزيد عن 5 آلاف جنيه، فى حالة أن المواد المخدرة ضعيفة التخدير، وطبيعية، وتقارير المعمل الجنائي يكون الفيصل فى هذه الحالة.
تزداد العقوبة بمقدار مثليها، سنتين، إذا كان الجوهر المخدر، الذى قدم، الكوكايين أو الهيروين وارد في جدول المخدرات والمواد المدرجة به تحدد بشكل كبير العقوبة التى تقع على تجار المواد المخدرة، أو حائزي تلك المواد بغرض التعاطي، وتختلف العقوبات بكل تأكيد بحسب كمية ونوع المخدر، فعلى سبيل المثال حيازة أقراص الترامادول تختلف عقوبتها عن تعاطي الحشيش، كذلك حيازة تذكرة هيروين أو كوكايين يختلف عن تعاطي الخمور أو الاستروكس والعديد من المخدرات الاخرى الواردة بجداول المخدرات والمحظور تعاطيها محليا ودوليا.
ولقد سبق وان تحدثت في مقال سابق عن المخدرات الرقمية وهى استخدام الموسيقية خاصة تعمل من خلال نغمات يتم سماعها عبر وضع سماعات فى الأذنَين ، تُبث تردّدات معيّنة فى الأذن اليُمنى على سبيل المثال، وأخرى أقل فى اليُسرى. ويجهد الدماغ للتوحيد بين التردّدين، ومن ثم يجعلهما فى مستوى واحد، ما يؤدى إلى خلل فى الإشارات الكهربائية العصبية التى يرسلها، لذلك يمكن القول إنّ هذه المخدّرات هى طريقة جديدة لتحريك التفاعلات الكيميائية التى تؤثر بها  المخدّرات التقليدية المتعارف عليها وتختلف أنواع هذه المواد الموسيقية فبعضها يعمل على خلق حالة من الهدوء والاستسلام، والبعض الآخر يعمل على تنشيط وإثارة العقل البشرى وخلق حالة من اللا شعور المؤقت بخلاف أنواع أخرى تعمل على تنشيط الحركة وعدم الثبات والذى يصاحب السماع إلى تلك النغمات التى بدأ البعض فى ترويجها على مواقع خاصة على شبكة الإنترنت المظلم وخاصة ان هذا النوع من المخدرات ليست شئ مادى ملموس كمادة مخدرة بقدر أن اثره ونتيجته ملموسة.
والسؤال هنا الذى يفرض نفسه هنا  هل نستطيع عقاب البائع المجهول الذى يتخذ من الانترنيت المظلم مركز لتجارة نوع جديد من المخدرات؟
قولا واحدا -لا- ولا يمكن الا من خلال دفاع ومكافحة وتشريعات محلية وعالمية لمواجهة هذا الوباء مع الاخذ في الاعتبار ان هذا النوع من المخدرات لم يدرج بعد في الجداول المتعارف عليها عالميا.
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى كيف يمكن معاقبة متعاطى تلك النوعية من المخدرات بل كيف يمكن اكتشافه وعلاجه.. وقريبا نتحدث– ان شاء الله - عن وسيلة معرفة متعاطى المخدرات الرقمية وذلك من خلال حديث جرى بينى وبين احد الاساتذة المتخصصين في هذا المجال.