كشف مسؤولون أمريكيون بوزارة الخارجية عن انتهاك خطير حدث خلال هروب اللاجئين الأفغان، حيث ذكروا إن هناك حالات أُجبرت فيها فتيات على الزواج في مطار كابول، بهدف تأمين خروج آمن لهن من البلاد، وفق ما ذكرت سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
ووفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر مطلعة، فإن المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالتعامل مع اللاجئين الأفغان كتبوا برقية دبلوماسية بشأن هذه القضية.
وقالت المصادر إن بعض النساء والفتيات الأفغانيات المقيمات في أحد مراكز الإجلاء أفدن بأن أسرهن أجبرتهن على الزواج في محيط مطار كابول من رجال حصلوا على تأشيرة خروج، حتى يتمكن من الخروج من البلاد.
وفي بعض الحالات المبلغ عنها، دفعت العائلات للرجال المؤهلين للإجلاء (كانوا على قائمة المرحلين) آلاف الدولارات للزواج أو الادعاء بأنهم أزواجهن، فقط بهدف الخروج من أفغانستان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الجمعة: "وزارة الخارجية تأخذ مزاعم الاتجار بالبشر هذه على محمل الجد وتلتزم بحماية الأفراد المعرضين للخطر على مستوى العالم.. نحن ننسق عبر الحكومة الأمريكية ومع الشركاء المحليين والدوليين للكشف عن الحالات المحتملة للاتجار بالبشر بين الأفغان المعرضين للخطر في مواقع إعادة التوطين وحماية الضحايا الذين يتم تحديدهم".
وقال أحد المصادر إن دبلوماسيين أمريكيين سيقدمون إرشادات للعاملين في المركز حول كيفية التعرف على الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر.
وذكر آخر إن وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أنها ستنسق مع وزارة الأمن الداخلي ووزارة الدفاع بهذا الشأن.
وبحسب تقرير الشبكة، فإنه لا يزال من غير الواضح مدى انتشار هذه الظاهرة.
وتقوم السلطات بالتحقيق في حالات ما يسمى بـ "زواج قاصرات" بين الأفغانيات اللاتي فررن من أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية، وهن الآن في الولايات المتحدة.
وبحسب الشبكة فإن "العديد" من النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي تم إجلاؤهن أبلغن المسؤولين أن عائلاتهن أجبرتهن على الزواج حتى يصبحن مؤهلات للإجلاء.
وكانت وكالة أسوشيتد برس أول من نشر قصة يوم الجمعة أن السلطات في الولايات المتحدة تحقق في التقارير التي تفيد بأنه في خضم فوضى الإجلاء، كان هناك رجال كبار السن تم قبولهم في الولايات المتحدة أو عبر بلدان العبور ومعهم فتيات صغيرات زعموا أنهن زوجاتهم، وأن بعض الفتيات تعرضن للإيذاء الجنسي.