أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، يوم الجمعة، دعم حكومة اليمن لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق مع مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار في البلاد.
وقال في بيان نشره موقع الخارجية اليمنية في ختام زيارته إلى النرويج، إنه "أكد خلال لقاءاته مع المسؤولين النرويجيين دعم الحكومة الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام هانس جروندبيرج والاستعداد للعمل مع المبعوث للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار كأهم إجراء إنساني لا يحتمل التأخير، والانتقال بعدها لمعالجة كافة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية".
وأضاف أنه "شرح تطورات العملية السياسية في اليمن وآفاق الحل السياسي والمنهج الذي يجب أن يتبع للوصول إلى سلام دائم وعادل في اليمن".
وبشأن الوضع الإنساني في اليمن أشار وزير الخارجية اليمني إلى "أهمية العمل على معالجة الفجوة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية".
وخلال الأيام الماضية قتل 65 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي في معارك جديدة حول مدينة مأرب الاستراتيجية في شمال اليمن، حسبما أفادت الخميس مصادر عسكرية وطبية لوكالة "فرانس برس".
وقال مسؤول يمني للوكالة إن "22 من المقاتلين الموالين للحكومة قتلوا وأصيب خمسون، فيما قتل 43 حوثيا في الساعات الـ48 الماضية" في مناطق تقع إلى الجنوب من مدينة مأرب اليمنية.
ووصعدت مليشيا الحوثي حملة في فبراير للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.
وبحسب المسؤول العسكري، فإنّ المعارك التي تراجعت حدتها بشكل كبير في الأسابيع الاخيرة، عادت لتستعر قبل يومين مع شن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على مواقع للقوات الحكومية.
وتمكّن الحوثيون من تحقيق تقدم في المناطق الواقعة إلى الجنوب من مدينة، بحسب المسؤول العسكري، رغم غارات التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.