حذر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الجمعة، من أن أي خطأ في سد النهضة سيضر بالسودان أكثر من مصر وإثيوبيا نفسها، وذلك بعد إعلان الجيش الإثيوبي تعرض السد لهجوم.
وقال حمدوك في مقابلة مع قناة “الشرق" السعودية إن “أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه”.
وأضاف “تربطنا مع إثيوبيا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة وأي مشاكل معها ستٌحل عبر الحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي”.
وأعرب حمدوك عن أمله في التوصل لاتفاق قانوني بشأن أزمة سد النهضة وفقا للقانون الدولي.
وأوضح حمدوك أن أزمة تيجراي التي تعاني منها إثيوبيا لا يمكن أن تحل عسكريا، داعيا الأطراف الإثيوبية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
وفيما يخص الشأن الداخلي السوداني، أكد حمدوك أن حكومته تسعى لجعل السودان الوجهة الاستثمارية المفضلة في العالم، مضيفا “قطاعنا المصرفي ضعيف وهش واندماج البنوك عملية مهمة لتطويره”.
وأردف: “نسعى لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة في السودان وتواصلنا مع عدد كبير من الشركات العالمية”.
واعتبر رئيس الوزراء السوداني أن “عودة السودان إلى المجتمع الدولي أهم إنجازات الحكومة”.
وكان الجيش الإثيوبي أعلن في وقت سابق من اليوم، تعرض سد النهضة لهجوم كبير، من قبل جبهة تيجراي ووقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وفي بيان للجيش الإثيوبي قال إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي عقب التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.