وزير الأوقاف: حياة كريمة تصب بقوة في صالح تحقيق السلام المجتمعي

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أ، السلام الحقيقي هو ليس كلاماً فقط، بل هو صفاء نفسي مع الكون والإنسان والجماد والحيوان وغيره.

مفهوم السلام الحقيقي

وقال "جمعة"، إن السلام لا يعني أن تسلم على صاحبك أو جار وقلبك يمتلئ عليه غلاً وحقد وحسداً، بل هو سلام صفاء نفسي مع النفس مع الكون والجماد والحيوان والنبات، ولكن السلام الحقيقي هو ألا تؤذي أحداً لا قولاً ولا فعلاً، فالقلوب الصافية هي التي لا تعرف الحقد ولا الغل ولا غيره من الصفات الذميمة.

وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة اليوم الجمعة بعنوان" السلام مع النفس والكون"، والتي ألقاها خلال تواجده اليوم بمحافظة الشرقية وفي حضور المحافظ ممدوح غراب: "المسلم لا يجهل ولا يخون ولا يغتاب ولا ينم بل هو كما قال الرسول عن رجل من أهل الجنة فكانت صفاته أنه ينام ولا يحمل حقداً أو غلاً للناس، مشدداً على أن السلام الحقيقي أن تصفي قلبك مع الحلق والكون كله.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن هناك فرق بين السلام والاستسلام، فالسلام الحقيقي هو المنشئ عن قوة، وما استطاع النبي أن يعقد المعاهدات إلا وكانت له قوة وجيش، فالضعيف لا يستطيع أن يقيم سلاماً أبداً، فالسلام لابد له من قوة تحميه ما يجعلنا نوجه الشكر للقوات المسلحة ونشدد على أن الالتفاف خلفها واجب شرعي وديني.

وأضاف جمعة، إن السلام المجتمعي تحققه عين الأمن الساهرة من الشرطة والتي تواجه الخروج على القانون فتحية لها، ويحتاج منا إلى تكافل وتراحم، وألا يكون بيننا جائع ولا محتاج، ومن هنا التفتت الدولة إلى المواطنينن وأطلقت عديد من المبادرات الصحية والاجتماعية ومن بينها مبادرة علاج الفيروسات وأخرها حياة كريمة والتي تصب بقوة في تحقيق السلام المجتمعي.

واختتم الوزير بالتشديد على المسؤولية الفردية فهي نوع هام من الأمن يقوم على ألا نسمح لمفسد أو عميل أو مؤجور أو متطرف بالفساد أو الافساد، والعبث بالأمن الاقتصادي أو الاجتماعي، وألا نجعله يبث سمومه المنحرفة بين الشباب، لذا علينا التضافر الوطني والمؤسسي مع مؤسسات الدولة حتى يتحقق أمننا جميعاً.