ذكر موقع أكسيوس الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على تجديد التفاهمات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالبرنامج النووي العسكري الإسرائيلي.
وقال معلق الشؤون الإسرائيلية في الموقع الأمريكي باراك رافيد، إن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء بينيت أكدا مجددًا على التفاهمات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالبرنامج النووي العسكري الإسرائيلي المزعوم غير المعلن خلال زيارة بينيت إلى البيت الأبيض.
وأوضح رافيد، أن هذا الاتفاق أصبح من الطقوس الدائمة بالنسبة لكل رئيس أمريكي منذ ريتشارد نيكسون حتى جو بايدن.
وأضاف أن الولايات المتحدة تلتزم بعدم الضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أو التخلي عن ترسانتها النووية المزعومة، بينما توافق إسرائيل على الإبقاء على "غموضها النووي" والامتناع عن أي تجارب نووية أو تهديد بضربة نووية.
وأشار رافيد إلى أن المحللون يعتقدون أن إسرائيل لديها برنامج نووي عسكري منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي يحتوي اليوم على أكثر من 200 رأس حربي لصواريخ طويلة المدى.
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير، فإن إسرائيل لم تعترف قط بأي برنامج من هذا القبيل وتزعم أنها "لن تكون الدولة الأولى التي تقدم أسلحة نووية إلى الشرق الأوسط".
وأشار رافيد إلى أن مناقشة التفاهمات الاستراتيجية نوقشت لأول مرة بين نيكسون ورئيس الوزراء الإسرائيلي غولدا مئير في عام 1969، وفي ذلك الوقت كانت القدرة النووية الإسرائيلية قد تجاوزت نقطة اللاعودة.
ولفت إلى أن رؤساء الولايات المتحدة فورد وكارتر وريغان وجورج بوش وكلينتون كرروا تلك التفاهمات الشفوية في اجتماعاتهم الأولى مع نظرائهم الإسرائيليين.
وقال معلق الشؤون الإسرائيلية إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو طلب في عام 1998، من الرئيس بيل كلينتون تحويل التفاهم الشفوي إلى وثيقة مكتوبة، مشيرًا إلى أن كلينتون وافق ووقع على رسالة تعهد فيها بأن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بقدرتها على "الردع الاستراتيجي" بغض النظر عن أي مبادرة لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وتابع: في عام 1999، عندما حل إيهود باراك محل نتنياهو، وقع كلينتون الرسالة مرة أخرى، وكذلك فعل الرئيس جورج بوش عندما كان أرييل شارون رئيسًا للوزراء الإسرائيلي.
وبيّن رافيد أنه عندما تولى باراك أوباما منصبه في عام 2009، كانت حكومة نتنياهو قلقة من أنه سيضغط على إسرائيل بشأن القضية النووية، لكن أوباما وقّع الرسالة خلال اجتماعهم الأول في مايو 2009، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن تايمز بعد عدة أشهر.
وأشار إلى أن دونالد ترامب وقّع الخطاب قبل اجتماعه مع نتنياهو في فبراير 2017، لكن وفقًا لمجلة نيويورك، لم يكن مساعدو ترامب على دراية بالتفاهمات أو الرسالة وفي ذلك الوقت الفوضوي، اعتقد البيت الأبيض أن الإسرائيليين يعمونهم.
وختم رافيد بالقول، إن بينيت ومساعديه رفضوا التعليق على هذه القضية وكذلك فعل البيت الأبيض.