الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الصلاة في الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة؟

هل الصلاة في الكعبة
هل الصلاة في الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة

هل الصلاة في الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة؟ سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.

 

وأجاب الدكتور علي جمعة خلال برنامج “والله أعلم” عبر فضائية cbc، عن السؤال قائلا: “لا بالطبع، فالصلاة فى الكعبة أو المسجد النبوي لن تجزئ عن الصلوات الفائتة”.

 

وأضاف علي جمعة: “إننا درسنا في المرحلة الإعدادية العلاقة ما بين الوزن والحجم، فكيلو القطن هايش وكبير، إنما كيلو الذهب محدود، فالحجم مختلف مع إن الوزن واحد، فقالوا لأن الكثافة مختلفة”.

 

وأوضح علي جمعة: “حقيقة الأمر هي أنني مطالب بكم معين فى الصلاة وهو أداء 17 ركعة فى اليوم، وهذا الكم لا بد علي أن أسدده، فأحيانا يكون هذا الكم من معدن الفضة أو الذهب أو البلاتين، أو يكون من الصفيح لو كنت أسرح فى الصلاة، ولكن المهم أن أسدد العدد”.

 

وتابع: “أما بالنسبة للصلاة في الكعبة أو المسجد النبوى فتختلف فى النوع والثواب وليس العدد، فلو صليت ركعتين فى الكعبة هيبقى من نوع البلاتين أو الجواهر مثلا وليس فى العدد فتظل الركعتين كما هما”.

 

وأكد علي جمعة أن الصلاة فى الكعبة والمسجد النبوى تختلف فى الثواب وثقله، وليس في العدد الذي أنت المدين به.

هل الصلاة في الحرم المكي تغني عن الصلوات الفائتة؟ 

فالصلاة في هذه الأماكن المقدسة لها ثواب كبير من الله تعالى وورد في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، ولكن الصلاة في الحرم المكي أو المدني لا تغني عن الصلوات الفائتة.

 

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة في المسجد النبوي أو الحرم المكي لا تسقط الصلوات الفائتة، لافتًا إلى أن هناك فرقًا بين ثواب العبادة وما هو مفروض على الإنسان.

 

وأضاف «شلبي»، فى إجابته عن سؤال «ما حكم إذا صلى العبد فرضًا فى المسجد الحرام فهل يقضى ما عليه من صلوات؟»، أن هناك فرقًا بين أن يعطى الله تعالى ثوابًا عظيمًا يساوى ثواب 100 ألف صلاة وبين قضاء الصلوات الفائتة فكل من فاتته صلاة فهو مطالب بها ما دام حي مستطيعًا فإذا صليت فى المسجد الحرام فهذا لا يقلل من عدد الصلوات الفائتة عليه.

 

وتابع: "إن من كان عليه صلوات فائتة كثيرة فليؤدي مع كل فرض أخرى فائتة، كأن يصلي فرض اليوم وبعد الانتهاء منه يصلي فرضًا فائتا، وهكذا معه باقي الفروض”، لافتًا إلى أن تأدية الصلاة الفائتة أولى من أداء السنن بعد كل صلاة.

 

فضل الصلاة في المسجد الحرام

الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة لحديث عبد الله بن الزبير، وحديث جابر رضي الله عنهم، وهذا يشمل صلاة الفرض وصلاة التطوع، أما مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فهو بألف صلاة، فمن أعظم الفضائل التي اختص الله تعالى بها بيته الحرام، مضاعفةُ الحسنات عنده، وزيادةُ أجر العاملين بقرب هذا البيت العظيم: ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:261].

 

 ومما يُضاعف أجره عند البيت الحرام الصلاة، وفيه عدة أحاديث، منها: 

1- ما جاء عَنْ جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ).

2- وما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ- رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا)؛ يَعْنِي: فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ.
 

كيفية قضاء الصلوات الفائتة التي لا يعلم عددها

نوه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه يجب على المسلم قضاء ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس.

 

واستشهد «شلبي» خلال إجابته عن سؤال «كيفية قضاء الصلوات الفائتة التي لا يعلم عددها؟»، بما رواه الشيخان البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه، قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾».

 

وأكد أمين لجنة الفتوى، أنه يجب على الشخص السائل أن يجتهد بالتقريب فى تحديد عدد الصلوات الفائتة، هل هي يوم أم أشهر أو غير ذلك.

 

وتابع: “هذا إن لم يستطع الشخص أن يحدد، فيقوم بالأخذ بالتقريب على الغالب في ظنه، ثم يصلي مع كل فرض حاضر فرض قضاء”.