EN
أسفل أشعة الشمس الحارقة، يقف صانعي الطوب الأحمر بكل عزم ومجهود داخل المصنع، مُقبلين علي عملهم الذي ورثه الكثير منهم أبًا عن جد داخل هذا المجال الشاق والمتعب، لصناعة الطوب الأحمر الذي يدخل في عمليات تشييد وبناء المباني المختلفة.
ويحتمي أصحاب تلك المهنة الشاقة من اشعة الشمس الحارقة، أسفل قطع القماش والقبعات التي يضعونها فوق رأسهم، رغبة منهم في تخفيف اشعة الشمس الساطعة العامودية علي رأسهم، للمبادرة في تصنيع الطوب الأحمر.
ورصدت عدسة “صدي البلد” مراحل تصنيع الطوب الأحمر من داخل احدي المصانع، الذي يستخدم من أجل إتمام عملية البناء، حيث يرجع تاريخ الطوب الأحمر إلي أكثر من عشرة آلاف سنة مضت، ويتوارثها الابناء للعمل في تصنيعها ابًا عن جد.
وتعد صناعة الطوب الاحمر من الصناعات النادرة والصعبة، حيث انها تمر بعدة مراحل بدءا من جلب الرمل من المحاجر، ثم يتم ريه وتنشيفه مستغرقاَ في هذه المرحلة شهرًا كاملًا، ثم يتم خلط الطمي بالرمل وعجنه داخل المكبس الخاص بهذه العملية.
ويأتي بعد ذلك كبس الخليط داخل “الاسطمبة”، ثم يتم تقطيعه وتحميله على العربات، ويتم رصه تحت أشعة الشمس لتنشيفه وتستغرق هذه المرحلة 7 ايام تقريبًا.
وبعد ان تنتهي عملية تنشيف الطوب يتم نقله ورصه داخل الأفران بطريقة معينة، ثم يتم تغطيته بالطمي أعلى رصه الطوب، ويراعي أثناء الرص وجود فتحات من الأعلى لتمر من خلالها النار لتسوية الطوب الأحمر.
ويتم حرق الطوب في درجات حرارة مرتفعة جدًا لمدة من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويترك ليبرد ثم يتم نقله إلى مخازن بيع الطوب.
وتنتشر مصانع الطوب الأحمر وعملية تصنيعها بعيدًا عن المناطق السكنية، نظرًا للمداخن الصادرة من الأفران الخاصة بمصانع الطوب التي يخرج منها العوادم الضارة بشكل كبير.
